عاد الهدوء الى مدينة قصر هلال بعد المناوشات التي حصلت في الأيام الأخيرة وذلك بفضل التدخل الحازم لأعوان الشرطة والجيش والحرس الذين حضروا بكثافة لتطويق المنطقة والسعي الى إيقاف بعض المنحرفين ممن كانوا يشجعون على ارتكاب أعمال الشغب والعنف ومما لا يرقى له شك أن انطلاق أحداث الشغب كانت بسبب ارتكاب بعض العناصر القاطنة بمنطقة حي الرياض 3 وهم تحديدا من أولاد الشيخ والذين استغلوا المرحلة التي تمر بها البلاد ونفذوا عمليات سرقة منظمة استهدفت بعض المنازل والمتاجر وبلغت حتى تهديد التلاميذ الذين يدرسون في المعهد الثانوي الموجود في حيهم ولعل هذه الأحداث هي التي جعلت أهالي مدينة قصر هلال المعروفين بتضامنهم وحبهم للغير يشعرون بأنهم مهددون مما جعلهم يتحركون من أجل ايقاف هذه الفئة وهو ما تسبب في حصول إشتباكات روعب المواطنين. وقد أسفرت هذه الاشتباكات وفق مصادر أمنية عن وقوع حوالي ثلاثمائة جريح في الجملة باعتبار ان العدد الصحيح لا يمكن حصره بعد أن عجز أعوان المستشفى عن تسجيل كل أسماء المصابين الذين كانوا يتوافدون بأعداد كبيرة لتلقي الإسعافات كما أشارت مصادرنا الى أنه تم ايقاف 45 شخصا ممن كانوا يشاركون في الاشتباكات على أن القائمة مازالت مرشحة للارتفاع باعتبارها تحوي أسماء أخرى مازالت فارة في ظل التواجد الأمني المكثف بالجهة والذي تأكدنا منه صباح أمس حيث انتشرت مختلف الوحدات الأمنية بمنطقة حي الرياض لتأمين وصول التلاميذ الى مدارسهم وكذلك المواطنين الى مراكز عملهم وعن الخسائر المادية فان بعض المنازل وكذلك السيارات وقع حرقها مما جعل أصحابها يعيشون في حالة نفسية سيئة. مركز حرس في حي الرياض اثر عودة الهدوء والاطمئنان الى المواطنين وبعد حرص عديد الأطراف على تطويق المسألة ومنهم والي الجهة الذي تحول أول أمس الى مدينة قصر هلال ومن خلال اتصاله بمجموعة من الأهالي تمثل أصيلي المدينة وكذلك أولاد الشيخ تم تقريب وجهات النظر فعبر أولاد الشيخ أنهم يستنكرون ما تقوم به فئة معينة من المنحرفين وانه لا يجب أن يدفعوا ثمن حماقاتهم ووضعهم في حزمة واحدة كما أكد أبناء مدينة قصر هلال على ضرورة توقيف هؤلاء المنحرفين الذين صاروا يهددون حياتهم وحياة أبناءهم وأملاكهم واتفق الجميع على أن تقوم السلط المعنية بتركيز مركز للحرس الوطني في الجهة يساهم في استتباب الأمن.