لأنهم يعرفون جيدا معاني التضامن ومصاعب الشدائد التي ذاقوا مرارتها وويلاتها في أفريل 1959 حين تعرضت بلدتهم وقتها الى فيضانات أتت على الأخضر واليابس فهدمت ديارهم وأبقيتهم في العراء ليجدوا السند من الحكومة وأبناء الوطن هب أبناء منزل النور لنجدة الهاربين من الأوضاع الصعبة في ليبيا الشقيقة حيث تحولت قافلة تضامنية مؤلفة من 10 شاحنات وسيارات محملة بالمواد الغذائية ساهم في تأثيثها متساكنو المدينة الى الحدود التونسية الليبية وستنطلق فجر الغد قافلة ثانية حاملة لمستلزمات الأطفال والأغطية والمفروشات. على درب الكبار الوقفة التضامنية لم تقتصر على الكبار فحسب بل امتدت الى الأطفال والشبان من خلال المد التضامني الذي ساهم فيه تلاميذ المدرسة الاعدادية الحاج مبروك الازرق والمدارس الابتدائية شارع بورقيبة و2 مارس والشهيد سامي يوسف، وقد تم هذا العمل الانساني بالتنسيق مع فرع المنستير للهلال الأحمر التونسي وتحت اشراف مديري المدارس الاربعة وهم السادة أحمد بن سوسية وفرج الاديب ومحمد اللطيف ومحمد عتيق وقد انطلقت هذه القافلة نحو راس جدير فجر أمس واحتوت على مواد غذائية مختلفة وأدوية وأغطية ومفروشات وحشايا. ولرجال التعليم نصيب رجال التعليم بمدرسة شارع بورقيبة التي تأسست في 1 أكتوبر 1947 سيكون لهم نصيبهم في هذا المد التضامني وهم الذين قاموا بدور تحسيسي متميز شأنهم شأن زملائهم الاساتذة والاداريين والمعلمين ببقية مدارس المدينة من خلال تنظيمهم لقافلة رابعة ستتحول الى الحدود التونسية الليبية صبيحة الاحد 6 مارس 2011.