أكد المجلس الوطني الليبي أن أمام الثوار طريقين لا ثالث لهما إما النصر في معركة التحرير أو الشهادة مشدّدا على أن فرض منطقة حظر جوي على ليبيا سيسمح للثوار بالسيطرة على طرابلس خلال أيام قليلة. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ان الثوار لن يتوقفوا حتى يحرّروا البلاد برمّتها مشيرا الى أن وقت النفاق قد ولّى بلا رجعة. مخاوف من الاندساس وأشار عبد الجليل الى إمكانية وجود أفراد من نظام القذافي وسط المتظاهرين قائلا: «إن العدو، حسب تعبيره، لا يزال بإمكانه وضع أشخاص بين المتظاهرين مطالبا الجماهير بعدم الاستماع إليهم حتى لا يفسدوا عليهم ثورتهم». واعتبر أن نظام القذافي انتهى داعيا المحتجين الى العمل حتى تكون ليبيا آمنة والى عدم تدمير المباني وتخريبها. وأضاف ان المجلس، في إطار خطواته التالية، سيبعث برسائل الى الغرب والى كل الشعوب تفيد بأن هذه البلاد ستصبح دولة ديمقراطية. وطالب عبد الجليل المجتمع الدولي بالمساعدة على حماية الليبيين من هجوم القذافي. إنهاء النظام من جهته قال الناطق باسم المجلس العسكري في بنغازي ان فرض الحظر الجوي قد يتيح للثوار إنهاء نظام القذافي خلال أيام قليلة. وشدّد العقيد عبد اللّه المهدي على أن المساعدة العسكرية الأجنبية التي يطلبها المجلس يجب أن تقتصر على الضربات الجوية فقط دون التدخل على الأرض. وأوضح أن الحظر الجوي من شأنه توفير غطاء جوي للثوار في معاركهم المفترضة والمحتملة ضد كتائب القذافي بمدينتي «البريقة» و«بنغازي». وبالتوازي مع هذه الدعوة الصريحة للثوار الى فرض حظر جوي على ليبيا لا تزال الدول الكبرى متباينة حيال هذا المقترح. حيث وصفت واشنطن عملية الحظر بالمعقّدة مشيرة الى أن الأمر يتطلب تنفيذ ضربة عسكرية ضد الدفاعات الليبية الأرضية لإنجاح الخطة، في المقابل،قالت باريس ولندن انهما ستدعمان أي قرار بفرض الحظر إذا استمرت قوات القذافي بشنّ الهجمات على المحتجين. وبين الموقفين استبعدت برلين بحث فرض حظر طيران في الأجواء الليبية دون إشراك الأممالمتحدة في المباحثات. أما الدول العربية فقد رفضت كل أشكال التدخل العسكري الأجنبي ملوحة في المقابل بفرض هذه المنطقة بمشاركة الاتحاد الافريقي إذا استمرت الاضطرابات الراهنة.