مايزال ملف التمثيل النقابي لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي يتفاعل من يوم الى آخر ومن المنتظر ان يشهد قريبا مع انطلاق السنة الجامعية الجديدة اطوارا أخرى. وتأكد ل «الشروق» من مصادر عليمة ان شق مصطفى التواتي والذي يترأس مكتبه الوطني السيد البشير الحمروني قد انهى آخر اعداداته مع اطراف نقابية في الجامعة من اجل انجاز يوم دراسي في الاسبوع الثالث من شهر سبتمبر الجاري سيخصص للنظر في مشروع تصوّر لإيجاد حل لمعضلة التمثيل النقابي في الجامعة. ورجّحت مصادر «الشروق» ان يشارك عدد من النقابيين المستقلين من بينهم الوجه النقابي الجامعي المعروف أحمد المعروفي ولا تستبعد نفس المصادر مشاركة نقابة الاساتذة والاساتذة المحاضرين (ناجي الغربي). وكانت النقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي (شق التواتي) قد اتصلت باعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل التي انعقدت بداية الاسبوع الحالي وذكّر كاتبها العام السيد البشير الحمروني في بيان بثوابت الحركة النقابية للتعليم العالي ودعا الى تطبيق قرار الهيئة الإدارية القاضي بإعادة هيكلة التمثيل النقابي في الجامعة مع ضمان تشريك جميع الاصناف واقترحت نقابة التواتي لذلك تكوين لجنة وطنية تضمّ جميع الاطراف لإنجاز التصوّر الأنجع للهيكلة الجديدة والاشراف على انجاز المؤتمر الذي سينبثق عنه مكتب وطني جديد ممثلا لجميع الاصناف والاسلاك. وطالب البيان الذي امضاه الكاتب العام البشير الحمروني قسم النظام الداخلي في المنظمة النقابية بالكفّ عن اتباع سياسة الامر الواقع وايقاف ما يقوم به من مؤتمرات توحيدية في المؤسسات الجامعية والكليات الغاية منها اقصاء جميع الاطراف المخالفة. المقترح الجديد للنقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي (شق مصطفى التواتي) اتى على خلاف المعتاد وتضمّن دعوة الى كل الاطراف الجامعية الى الالتفاف في اطار لجنة وطنية لإيجاد تصوّر امثل للخروج بالتمثيل النقابي الجامعي من مأزقه ولم يدعو شق التواتي ولأول مرة الى حل مكتب النقابة الثاني الذي يرأسه انور بن قدّور وانهاء مهام الهياكل القائمة وهي خطوة لا يُعلم بعد درجة التفاعل معها في الوسط الجامعي ودرجة قبولها مع النقابيين وخاصة من نقابة بن قدّور ومن المركزية النقابية على الرغم من انها خطوة هامة ينتظر بحسب متابعين للملف النقابي الجامعي ان يكون لها تداعيات مؤكدة.