كلّف المكتب الوطني للنقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي السيد البشير الحمروني كاتبا عاما للنقابة خلفا للسيد مصطفى التواتي الذي قرر التخلي عن المسؤولية الاولى وقبول مسؤولية الدراسات وهو المنصب الذي كان يشغله الكاتب العام الجديد. وقال المكتب الجديد انه اضطر الى الاستجابة لرغبة السيد مصطفى التواتي في التخلي عن الكتابة العامة واكبر فيه روحه النضالية وتفانيه في الدفاع عن المصالح المهنية للجامعيين وخدمة الشأن العام. ويبدو ان قرار التواتي بالتخلي عن الكتابة العامة مرتبط بقضية تبادل العنف التي رفعها ضده السيد جنيدي عبد الجواد وكذلك تشخيص ازمة النقابية للتعليم العالي في شخصه باعتباره كاتبا عاما النقابة. وأشار التواتي في رسالة مطولة الى ما تعرض له المكتب الوطني للنقابة من قبل تنظيم سياسي ومن بعض «الاطراف التي عادت مؤخرا الى قيادة الاتحاد» وتوظيفهم لأجهزة حزبية ونقابية للتجني عليه وتشويهه وهو ما ادى الى طمس الأبعاد الحقيقية للازمة النقابية في القطاع وحالت دون نجاح عديد المساعي لتجاوز الازمة بالوفاق. وأكد التواتي انه اتخذ قرار التخلّي شعورا منه بالمسؤولية تجاه زملائه الجامعيين وحتى يضيّع الفرصة على بعض الاطراف لمواصلة ارتهان القطاع لأغراض حزبية وشخصية، بكل ما لذلك من انعكاسات سلبية على الاوضاع المهنية المادية والمعنوية للجامعيين.