ببادرة إنسانية من أهالي جزيرة قرقنة، وبتنسيق بين المقيمين بالأرخبيل وخارجه، انطلقت صباح أمس السبت قافلة متكونة من عدد كبير من السيارات والشاحنات محملة بالأغطية والأغذية والأدوية والماء والحليب ومشتقاته وغيرها. قافلة قرقنة غادرت الأرخبيل فجر يوم أمس السبت، وبعد بلوغها مدينة صفاقس عبر «اللود» البطاح ، اتجهت صباحا إلى الجنوب التونسي لتحمل مع المساعدات رسالة إنسانية نبيلة لكل العالقين بالحدود من القطر الليبي والمصري الشقيقين ولغيرهما من الجنسيات التي بات وضعها يتطلب المزيد من المساعدات نظرا لكثرة الوافدين. رسالة قرقنة تقول إن الشعب التونسي بكل أطيافه وبكل أعماره مع العالقين في حدودنا الجنوبية حتى تجاوز هذه المرحلة العصيبة التي وقف فيها التونسيون كرجل واحد للمساعدة والإغاثة والتآزر ومد يد المساعدة لعابري السبيل الفارين من نيران نظامهم السائر إلى الزوال. وما دمنا نتحدث عن المساعدات نشير إلى أن المعلومات الوافدة علينا من «رأس جدير» تؤكد أن القائمين على شؤون اللاجئين يطلبون المزيد من قوارير الماء صغيرة الحجم وما يمكن اعتماده في الأكلات السريعة كالجبن علب التونة والسردين وغيرها من الأغذية غير القابلة للتعفن بسرعة مع الأدوية والأغطية . وباتصالنا بإدارة الهلال الأحمر بصفاقس، عبر لنا مصدر مسؤول بالهلال عن ارتياحه التام للمساعدات التي تصل من حين إلى آخر إلى رأس الجدير والتي تعبر عن شهامة التونسيين مضيفا أن كل المخازن برأس جدير إمتلأت بالمواد الغذائية مما استوجب اعتماد مخزن جديد ببنقردان . وحملنا مصدرنا مسؤولية إعلام المتبرعين بضرورة التنسيق مع الهلال لجمع التبرعات وإيصالها في أحسن الظروف إلى مستحقيها، وأشار علينا بالمناسبة أن المطلوب اليوم هوالتكثيف من مواد التنظيف بكل أنواعها من صابون وشامبووجافال وحفاظات الأطفال باعتبار أن الوضع الصحي بات يستوجب مزيد الاهتمام خوفا لا قدر الله من حصول أية كارثة. وأضاف محدثنا ان اللاجئين بحاجة إلى الحشايا – الجراري - والأغطية وخاصة منها المخصص للفرد الواحد نظرا لبرودة الطقس ولقلة هذه المستلزمات للعالقين بحدودنا التونسية، مشددا مرة أخرى على ضرورة التنسيق بين القوافل التي من المنتظر أن يتوجه اليوم الأحد عدد كبير منها من صفاقس في اتجاه المحتاجين إلى المساعدات .