بمجرد الاعلان عن إحالة رئيس الفريق المنجي بحر على التقاعد الوجوبي من مهنته كموظف سام لم تتردد بعض الأطراف الطامعة في الاستحواذ على منصب رئاسة الفريق مستقبلا في التأكيد على ان هذا الاجراء سيضعف بحر ويؤدي الى تراجع هيبته وذبول صورته بل إن هذه الأطراف لم تتردد في القول بأن إحالة بحر على التقاعد يثير حفيظتها. «الشروق» ارتأت ان تحصل على الخبر اليقين من مصدره فلم نتردد في الاتصال بأحد المسؤولين الناشطين صلب مقر الديوانة بولاية زغوان حيث عمل بحر لمدة ثلاث سنوات فأكد لنا بأن هذا الاجراء كان يهدف الى تطبيق سياسة التشبيب على هذا القطاع ولا وجود لأي سبب آخر مثلما قد يعتقد بعضهم لذلك سيساهم هذا الكلام في تهدئة الشارع الرياضي بحمام الانف وبعث الطمأنينة في النفوس ومن شأنه كذلك ان يلجم أفواه بعض النفوس المريضة بحكم ان «الهمهاما» في حاجة ماسة الى تكاتف جميع أبنائها في هذه الفترة الدقيقة من مشوار الأخضر والابيض. ما له وما عليه أصبح المنجي بحر أقدم رئيس فريق في الرابطة المحترفة الأولى فقد تسلم مقاليد رئاسة النادي منذ عام 2005 قدّم خلالها العديد من الخدمات الجليلة للفريق في مقدمتها حسن التصرف المالي فقد أظهر هذا الرجل قدرة فائقة على تأمين مبالغ مالية كبيرة من الاستشهار (262 ألف دينار خلال الموسم المنقضي). وبلغت الاموال المتأتية من الهبات وكذلك من دعم الهيئة المديرة حوالي 200 ألف دينار في الموسم الماضي كذلك وسنلاحظ في هذا الصدد أن عائدات الإشهار خلال فترة رئاسة السيد «محمد عادل كيتار» مثلا لم تتجاوز سقف 50 ألف دينار وحوّل بحر العجز المالي للفريق خلال موسم 20042005 والمقدر بحوالي 165 ألف دينار الى فائض قدره 50 ألف دينار خلال الموسم الماضي وأرتفعت ميزانية «الهمهاما» الى مليون و300 ألف دينار وكلها انجازات تحسب للمنجي بحر لكنه في المقابل ارتكب ايضا العديد من الأخطاء كالاستفراد بالرأي في بعض الأحيان والتدخل في اختيار الانتدابات ايضا واستحوذ بحر على احتكار البروز والظهور على حساب بقية أعضاء الهيئة المديرة التي كثيرا ما تميّزت تركيبتها بالكثير من الضبابية والتداخل في المسؤوليات كما ان الهيئة المديرة كان بإمكانها الاستفادة من العديد من الكفاءات من أنباء النادي والتي تم تغييبها بشكل واضح كما اتسعت في عهد بحر رقعة الاحتجاجات خاصة من قبل بعض الذين دعموا الفريق ماليا كما حدث ذلك خلال موسم 20082009 عندما اغفلت الهيئة المديرة ذكر أسماء بعض المدعمين للنادي في التقرير المالي على غرار عزالدين القنطري الرئيس السابق لفرع كرة اليد كما ان بحر كثيرا ما اعتبر نفسه فوق المساءلة والنقد. أما على الصعيد الرياضي فإن الفريق الأول حافظ على مكانه في الرابطة الأولى بالرغم من غصرات بداية كل موسم وحقق الفريق خلال هذا الموسم انجازا تاريخيا اذا تمكن من مواصلة مشواره على تلك الوتيرة التي استهل بها مشواره ولعل الانجاز الذي سيكتبه التاريخ للمنجي بحر تمثل في صعود فريق السلة لمدة موسم واحد للقسم الاول وذلك بعد انتظار دام أكثر من عقدين.