أشار رئيس نادي حمام الأنف عادل الدعداع إلى أن فريقه يواجه حاليا العديد من العراقيل والتحديات التي ستعمل الهيئة المديرة على تجاوزها من أجل مستقبل أفضل ل«الهمهاما». أكد لنا عادل الدعداع في الحوار الذي أجرته معه «الشروق» بمكتبه بالعاصمة أن الحكمة تقتضي التمسك بخدمات المدرب نبيل طاسكو وذلك إلى حين الوقوف على ما سيحققه على رأس الإطار الفني لفريق «بوقرنين» الذي سيمنح حسب الدعداع الأولوية المطلقة للاعبين الشبان الذين تلقوا تكوينهم صلب النادي هذا فضلا عن استقطاب أكبر عدد ممكن من أعيان الجهة والمستشهرين المعروفين مع التصدي لثلة من «المتآمرين» الذين لم يعجبهم الاستقرار الإداري والمالي الذي ميز الأخضر والأبيض طيلة الفترة الماضية.
سنشيّد مطعما ضخما لتمويل الفريق
استهل الدعداع حديثه بعرض المشاكل التي يواجهها نادي حمام الأنف والتي تتمثل بالأساس في عدم استفادته من المنشآت الرياضية الموضوعة على ذمة سواء تعلق الأمر بالملعب البلدي بالجهة وذلك بسبب الأشغال التي يشهدها حاليا والتي ستتواصل إلى حدود أفريل أو ماي 2012 كما أن قاعة عبد العزيز غلالة غير مؤهلة لاحتضان مباريات الفريق بالإضافة إلى غياب الصيانة وقال الدعداع إن فريقه لم يتحصل إلى حد الآن على منتحي البلدية (حوالي 120 ألف دينار) والولاية.
وأضاف الدعداع بأن هيئة الفريق وجدت نفسها مضطرة لتحمل أعباء مالية كبيرة بحكم أن جرايات اللاعبين أصبحت في حدود 50 ألف دينار شهريا وذلك مقابل 37 مليونا أثناء فترة رئاسة المنجي بحر للفريق وقال الدعداع إن بحر انسحب في الوقت المناسب لأنه لو واصل المشوار على رأس «الهمهاما» لواجه عدة صعوبات وأشار إلى أن المنجي بحر كان بإمكانه أن يقدم العديد من الخدمات لفريق نادي حمام الأنف خاصة على مستوى البنية التحتية لكن يبدو أنه لم يحسن استثمار المكانة التي كان يحظى بها لدى الأطراف الفاعلة في تونس ومع ذلك فإن الدعداع يثمن المجهودات التي قام بها بحر لعدة سنوات كرئيس للفريق ويواصل رئيس الهمهاما حديثه قائلا: «فكرنا في إيجاد موارد مالية قارة لنادينا وهو ما دفعنا إلى وضع مشروع ضخم بالضاحية الجنوبية ويتمثل في مطعم تكون مداخيله لفائدة الفريق ومن المنتظر أن يرى هذا المشروع النور خلال الأشهر القادمة وسنعمل على خدمة الجهة وبصفة خاصة فريق نادي حمام الأنف إذ أننا سنستفيد من التوأمة التي تم ابرامها مع بلدية اسطنبول ونحاول أيضا الحاق السيد محمد الفاضل بن حمزة بهيئة النادي لاقتناعنا بقدرته على مساعدتنا في النهوض بالفريق بل إنني أعتقد أنه بإمكانه رئاسة نادي حمام الأنف في فترة لاحقة خاصة وأنني سأترك منصب رئاسة النادي بمجرد نهاية الموسم الرياضي الحالي وهو قرار لا رجعة فيه لأنني لست من الذين تغريهم المناصب وأؤكد أننا سنعيد إلى فرع كرة اليد إشعاعه السابق من خلال تكوين الشبان وأشعر بالفخر لأنني أنتمي إلى حركة النهضة التي اعترف الباجي قائد السبسي باعتدالها وهو الموقف نفسه الذي صدر عن الجهات الأمنية في تونس وأؤكد أن حركتنا ديمقراطية ومدنية وتهدف إلى النهوض بكل المجالات وفي مقدمتها الرياضة ولا بد كذلك من الإشارة أن عدة أطراف مازالت إلى حد اللحظة لا تميّز بين المستوى التعليمي والثقافي... أما بخصوص صفقة انتقال المدافع شمس الدين الذوادي إلى النادي الصفاقسي فقد قامت عدة أطراف على رأسها السيد أنور الحداد بمجهودات محترمة للتوصل إلى اتفاق مع مسؤولي هذا النادي ولكن هذه الصفقة لن تصبح رسمية إلا بعد الاتفاق على قيمة المنحة التي سيتتمتع بها فريقنا عند انتقال الذوادي من النادي الصفاقسي باتجاه فريق آخر وأريد أن أشكر جماهير «الهمهاما» التي أعلنت مساندتها المطلقة للفريق وهيئته المديرة وقد اتفقنا مع الإطار الفني على الذهاب بعيدا في مسابقة الكأس بالإضافة إلى المنافسة على المراتب الأولى في سباق البطولة».