انتقلت الصحفية والمذيعة بقسم الاخبار باذاعة صفاقس الزميلة آسيا قراجة القابسي الى ذمة الله زوال يوم امس الخميس على اثر وعكة صحية من غير المستبعد ان تكون نوبة قلبية مفاجئة وهو ما سيؤكده او ينفيه تقرير الطبيب الشرعي. ومن المعلوم ان الفقيدة آسيا القابسي كانت قد تعرضت في الايام القليلة الفارطة الى عملية اعتداء بالعنف نفذها شاب سكران بعد ان اقتحم محل سكناها ليلا، وقد دافعت الفقيدة عن نفسها وممتلكاتها بكل بسالة وشجاعة، ولئن نجت من اعتداء الجاني لحظة الواقعةولقنته درسا في رفعة الاخلاق، الا انها لم تستطع رد قضاء الله وقدره اذ لقيت قيدومة اذاعة صفاقس زوال يوم امس حتفها في منزلها وبعد ربع ساعة فقط من مغادرتها مقر عملها باذاعة صفاقس. وقد أفادنا الرئيس السابق لجمعية الصحفيين بصفاقس الزميل الصحفي عبد المجيد شعبان «أن الفقيدة لبت داعي ربها على اثر اطلاعها على موضوع صحفي نشرته يوم امس احدى الاسبوعيات ويفيد ان الهالكة تعرضت الى عملية اغتصاب وهي معلومات عارية من الصحة ولا أساس لها من الموضوعية والحقيقة اطلاقا بل فيها مساس بالزميلة آسيا التي تقبل الموت على ان ينال اي كان من شرفها وأخلاقها الرفيعة...». ويمضي الزميل عبد المجيد شعبان في القول ان الفقيدة اسيا قراجة القابسي معروفة لدى القاصي والداني برفعة اخلاقها، كما ان جميع الاعلاميين ألفوا منها حساسيتها المفرطة وحبها لكل زملائها الذين يعتبرونها قدوة في الاخلاق وفي العمل الصحفي الذي صنع نجوميتها. الموت المفاجئ الذي ألمّ بالزميلة آسيا الابسي التي تستعد في هذه الفترة للتقاعد، حرك الاعلاميين بصفاقس الذين من غير المستبعد أن يكونوا قد أمضوا مساء يوم أمس وحسب ما أكده الرئيس السابق لجمعية الصحفيين بصفاقس الزميل الصحفي عبد المجيد شعبان عريضة تندد بما جاء في المقال. كما وافتنا جمعية الصحفيين يوم أمس بنعي جاء فيه بالخصوص «تنعى الهيئة المديرة لجمعية الصحافيين التونسيين الزميلة الكبيرة آسيا الابسي ولدت راجة التي وافاها الاجل المحتوم نتيجة نوبة قلبية حادة اليوم الخميس يوم امس إثر مطالعتها لخبر كاذب يمس ذاتها». وكما تنعى الجمعية الزميلة، تتقدم الاسرة الموسعة لدار الانوار بالتعازي الحارة لعائلة الفقيدة وللاسرة الاعلامية راجية من العلي القدير أن يسكنها فراديس جنانه و»إنا لله وإنا إليه راجعون».