يطالب صحفيو الأخبار بإذاعة صفاقس تدعيم قسمهم بوجوه جديدة لسد الفراغ الحاصل في عدد الإعلاميين... ويؤكد هؤلاء أنه لا يمكن تقديم مادة صحفية تستجيب للمرحلة في غياب العدد الكافي من الإعلاميين... «الشروق» تابعت الموضوع. هل يمكن ل11 صحفيا تأمين نشرات الأخبار كامل اليوم وعلى مدار الساعة؟ هل يتمكن هؤلاء من متابعة كل الأحداث وتقصيها والتثبت فيها في جهة تعد من أكبر الجهات وربما أكثرها أحداثا؟.. ثم والأهم: لماذا لا يتم تدعيم قسم الأخبار بوجوه جديدة من خريجي معهد الصحافة وعلوم الإخبار؟
هذه الأسئلة ليست لنا، بل هي لزميل صحفي بإذاعة صفاقس طرح أكثر من سؤال وهو يلخص وضعيته وضعية كل زملائه في قسم الأخبار بالإذاعة الجهوية، الزملاء بالقسم المذكور لن يتمكن أحد منهم من الحصول إلا على 3 أيام راحة في هذه الصائفة بعنوان إجازة سنوية.
وحتى لا نستبق الأحداث، نشير إلى أن قسم الأخبار بصفاقس كان يؤثثه ما يقارب ال23 صحفيا وصحفية، لكن بعد تحمل الزملاء حافظ الهنتاتي ورضا القلال وندى الشعري بعض الخطط الادارية، وتعيين كل من قيس هماني ومحبوبة الغابري وحافظ بن عامر بوحدة الانتاج التلفزي، وبلوغ عبد المجيد شعبان ومحمد البهلول ومختار اللواتي وعبد الرحمان الجمني سن التقاعد، ووفاة الزميلين آسيا قراجة وعبد الرزاق بوستة رحمهما الله، بات القسم لا يضم إلا 11 صحفيا يؤمنون كل نشرات الأخبار على مدار اليوم .
العاملون الحاليون بقسم الأخبار بإذاعة صفاقس هم الزملاء والزميلات: كمال بوخذير، نزهة اللواتي، سنيا بن عمار، رشيدة الغريبي، سعاد بن حمد، سهام شعور، مراد قطاطة، سمير الحسيني، منجي عكاشة، زياد خنفير، هدى الحاج قاسم، ويشرف على المصلحة الزميل الحبيب الهدار .
هذه المجموعة التي تمثل نخبة من خيرة الصحفيين الاذاعيين على المستوى الوطني، يجد أصحابها صعوبة كبرى في تغطية كل الأحداث الجهوية وما أكثرها، فرغم خبرتهم العالية في تغطية الأحداث ومتابعتها، فإن بعض الأخبار تفلت عنهم، أو أن تغطيتها لا تتجاوز مراسلات وكالة تونس افريقيا للأنباء وهو ما جعل قسم الأخبار في الفترة الأخيرة محل لوم من بعض متتبعي الإذاعة التي ترفع شعار «القرب» .
الشعار المرفوع، لا يمكن تحقيقه دون عدد كاف من الصحفيين يؤمنون المتابعة بأخبارها وروبورتاجاتها وحواراتها وغيرها من الأشكال الصحفية المعروفة والتي تستوجب تقسيم الأدوار على مدار الساعة.
وأكد الزملاء بقسم الأخبار ضرورة تدعيم القسم بزملاء جدد ضمانا للمواكبة والتغطية الصحفية المطلوبة في هذه الفترة .
صحفية من قسم الأخبار تحدثت ل «الشروق» عن الارهاق والتعب وعن عدم قدرتها على الحصول على إجازة تجدد بها طاقتها، والمطلوب حسب تعبيرها فتح أبواب الانتدابات في هذا المرفق العمومي حتى تستعيد الدار ألقها وإشعاعها، وحتى تضمن تشغيل الصحفيين الشبان من أصحاب الشهائد في اختصاصهم.