جدّد معمّر القذافي اتهامه لتنظيم «القاعدة» بالوقوف وراء الاضطرابات في ليبيا وقال إن الوضع في البلد «عادي» ولا داعي للتضخيم الذي تمارسه ما سماها «القنوات المتآمرة». وفي مقابلة مع قناة «فرانس 24» بثتها أمس قال القذافي إن اعلان فرنسا دعمها للمجلس الوطني الليبي الذي شكّله الثوار «مُضحك» ويمثل تدخلا في الشؤون الليبية. واعتبر القذافي أن لدى «القاعدة» خططا و«خلايا نائمة» في ليبيا ومجموعات صغيرة مسلحة «تقتلنا» حسب قوله. وأكد أن «الذين يحملون السلاح الآن في بنغازي هم من «القاعدة» ولا مطالب اقتصادية وسياسية لهم... ولا علاقة لهم بما يجري في بنغازي، انه تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي». وبعدما اتهم الثوار بأنهم «يركبون موجة الارهابيين» قال «انهم يتكلمون والمسدس في رأسهم» محذرا من أنه «إذا انتصرت القاعدة، فهي لا تؤمن بالديمقراطية». وقال ان «القاعدة» هاجمت «ثكنات عسكرية ومراكز شرطة وأخذت السلاح وقتلت الجنود والشرطة». وقال ان القتلى «من 150 الى 200 صوروها على أنها آلاف» واصفا الوضع في ليبيا رغم كل ما يجري بأنه «عادي». واتهم القذافي «قنوات متآمرة» ب«قلب الحقائق رأسا على عقب عمدا» مؤكدا أن «الصورة كاذبة». وحين سئل عن موقف الاتحاد الافريقي قال «إن الافارقة يتصلون بي باستمرار وعرضوا المجيء وقلت ان لا شيء يستدعي تكبير (تضخيم) الموقف». وأضاف أن «الاتحاد الافريقي سيبعث لجنة لتقصي الحقائق ليكشف للعالم أن ما يُنشر عن ليبيا في الخارج كذب 100٪». وعن عرض الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز القيام بوساطة بين نظامه والثوار، قال القذافي إن «لا مشكل داخل ليبيا يستدعي وساطة». وعن الثوار قال ان «الشعب سيتعامل معهم» مؤكدا ان «الناس متعاونون في اي مكان يوجد مجموعات كهذه من اجل القبض عليهم»، حسب قوله.