استأنف اللاعب هيكل قمامدية التمارين أمس الأول مع النادي الصفاقسي بعد تجربة قصيرة مع أهلي بنغازي قد تتواصل الى نهاية شهر جوان القادم باعتبار ان قمامدية انضم للفريق الليبي المذكور في شكل إعارة. وحول تجربته مع فريقه الجديد والظروف التي مرّ بها والتي تزامنت مع اندلاع الثورة الليبية يقول هيكل: «كانت تجربة صعبة ومريرة نجونا منها بأعجوبة باعتبار ان اندلاع الشرارة الأولى كانت من مدينة بنغازي ومن ألطاف الله أنا نقطن بأحد النزل البعيدة عن وسط المدينة فعشنا أياما عصيبة ومخيفة وقفنا فيها على الارهاب بعينه. بعد مشاهدتنا لمجموعة من الناس تجوب شوارع مدينة بنغازي بالأسلحة الثقيلة كما أربكنا خطاب «القذافي» لما تحدث عن التونسيين والمصريين ووصف بعض العباد بالجرذان فأغلقت البلاد وتوقفت التمارين ونفدت المؤونة وأصبحنا مهددين بالمجاعة ولم نجد من حل سوى مغادرة ليبيا لكن فوجئنا بغلق مطار بنغازي فعدنا الى قواعدنا ننتظر النجدة من تونس بعد ان علمنا ان هناك باخرة تونسية في طريقها الى ميناء بنغازي لكن طال انتظارنا ولم نجد أمامنا من خيار سوى اكتساح الأراضي المصرية عن طريق معبر السلوم». خوفنا من المرتزقة وليس من الثوار ويضيف قمامدية قائلا «لما عيل صبرنا ولم تصل الباخرة في الوقت الذي أردناه تصرفنا وتمكنا من الحصول على سيارة من أحد الأصدقاء الليبيين الذي أشكره جزيل الشكر على ذلك واخترنا الطريق الصحراوي الذي كان صعبا وكنا خائفين ليس من الثوار ولكن من مرتزقة القذافي وقد تم إيقافنا ونحن في طريقنا الى معبر السلوم أو بالتحديد على الحدود المصرية في أكثر من مناسبة عن طريق أناس مسلحين لكنهم لم يفعلوا لنا شيئا رغم اننا كنا نرتجف خوفا من بطش مرتزقة القذافي الى أن وصلنا الى التراب المصري فأحسست شخصيا وقتها أني ولدت من جديد وها أني بين عائلتي أتدرب وأنتظر مصير الثورة الليبية وقد أعود الى بنغازي ان استتب الأمن باعتبار ان عقدي بنتهي يوم 30 جوان القادم وسأكون على ذمة النادي الصفاقسي ابتداء من غرة جويلية القادم.