تعقد السلطات اليمنية اليوم المؤتمر الوطني العام الذي دعا اليه الرئيس علي عبد الله صالح، بمشاركة عدد كبير من مختلف القوى السياسية لكن المعارضة وصفت هذه الخطوة بأنها «اعلان وفاة النظام» الذي مازال يواجه آلاف المحتجين في الشوارع بالقمع وبغاز الاعصاب وفق تأكيدات مصادر طبية. وقالت مصادر رسمية ان المؤتمر وهو الأول من نوعه سيقف أمام الأوضاع الراهنة في الساحة اليمنية للخروج برؤية موحدة تخدم مصلحة اليمن، لكن المعارضة بدت غير راضية عن هذا الطرح حيث أكدت أن النظام انتهى وآن له أن يرحل. وقد قتل شخص على الأقل وأصيب أكثر من 70 من المعتصمين بجروح في مساء دام عاشته العاصمة اليمنية صنعاء. وحاول المعتصمون المطالبون باسقاط نظام علي عبد الله صالح ادخال الخيام الى ساحة الاعتصام لكن قوات الامن أطلقت النار بشكل عشوائي اضافة الى قنابل مسيلة للدموع. وقال مصدر طبي ان عدد الجرحى يتزايد مع تزايد حالات الاختناق جراء القنابل الغازية التي أطلقت على المعتصمين أمام بوابة جامعة صنعاء. وأضاف الطيب عبد الله الشليف وكان من بين الأطباء الذين عاينوا الجرحى، ان هناك اصابتين خطيرتين للغاية وأكد أكثر من 70 جريحا غصت بهم الخيمة والساحات المجاورة لها. وأشار الشليف الى أن الخطير في الموضوع باجماع عدد من الأطباء هو أن حالات الاغماء ليست تلك التي تتسبب فيها مسيلات الدموع بل هو غاز أعصاب تم استخدامه من قبل قوات الامن وقد يكون محرم دوليا وقد أثبتنا ذلك بمحاضر وتوقيعات عدد من كبار الأطباء المتخصصين». من جانبه قال سفير الولاياتالمتحدة بصنعاء جيرالد فايرستاين ان اسقاط نظام صالح ليس حلا ودعا الى حوار بين جميع القوى السياسية في اليمن. واعتبر فايرستاين أن «السبيل الأمثل لحل مشاكل اليمن يتمثل في الحوار وليس المظاهرات وأن اسقاط النظام لا يحل الاشكالات والتحديات التي تواجه اليمن في الوقت الراهن». وقد حث وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي الدول المانحة على ضخ ما يصل الى 6 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة للمساعدة على تلبية مطالب المحتجين المناهضين للحكومة.