لقد بذل أعوان النقل مجهودات كبيرة وتحملوا مسؤولياتهم أثناء ثورة الحرية والكرامة في مواصلة العمل حتى يتمكن المواطنون من التنقل رغم مخاطر الانفلاتات الامنية. كما كان أعوان النقل في مقدمة أبناء شعبنا الذين وقفوا الى جنب أشقائنا على الحدود الليبية. وما ذلك بغريب عن هذا القطاع الذي خاض نضالات عديدة دفاعا عن كرامته ومطالبه وعن الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة الشهيد حشاد العتيدة. وفي مقابل ذلك بقيت ظروف عمل الأعوان متردية ومطالبهم المهنية معلقة وهو ما دفع جامعة النقل الى فتح تفاوض مع وزارة النقل أفضى بعد جهد الى محضر اتفاق بتاريخ 22 جانفي 2011 يشمل 39 نقطة. غير أن حملة التشكيك التي تقودها مجموعات عرفت بولاءاتها لجهات مشبوهة لن تثنينا عن عزمنا في مواصلة النضال من أجل الدفاع عن كرامة الأعوان ومطالبهم وتكريس النقاط الواردة في المحضر المذكور وخاصة النقطة 16 المتعلقة بتصنيف السواق بالسلم 7 عند الانتداب وتمكين كل عون من مستحقاته المالية بمفعول رجعي. إننا نعبر عن استعدادنا لحماية هذه المؤسسة الوطنية العريقة وذلك عبر تطهيرها من كل رموز الفساد والتمسك بتحسين ظروف العمل بها وتدعيم الاسطول لما في ذلك من ارتقاء بجودة الخدمات المسداة الى عموم المواطنين وانعكاسات ايجابية على الدورة الاقتصادية للبلاد. ونظرا للظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا فإننا ندعو الأعوان الى ضرورة الالتفاف حول هياكلهم النقابية كما ندعوهم الى العودة الى عملهم مع ملازمة اليقظة تجاه كل الذين يعملون على شق وحدة الصف النقابي.