تواصلت الحملات الأمنية بأحياء سيدي حسين السيجومي ليصل عدد الشبان الموقوفين الى أكثر من مائة وخمسين شابا ممّن تورّطوا في أعمال سلب ونهب لمحلات سكنية وتجارية. من بينهم ثمانية فرّوا من السجن حديثا. بالاضافة الى وجود أكثر من عشرين مفتشا عنهم من بين الموقوفين. وتجدر الاشارة الى أن الأحياء التابعة لسيدي حسين السيجومي غرب العاصمة عاشت خلال الأسابيع الماضية حالة من الفلتان الأمني ممّا أدخل الرعب بين المتساكنين بسبب وجود العشرات من الشبان الذين عمدوا الى ترويع الأهالي والقيام بعمليات سلب في واضحة النهار وخلال ساعات الليل. كما تعرضت العشرات من المحلاّت التجارية الى عمليات سطو ليلا، بعد خلع أبوابها، بالاضافة الى تعرض عدد من أصحاب سيارات الأجرة الى البراكاجات ممّا حدا بهم الى الامتناع عن نقل الحرفاء الى داخل أحياء سيدي حسين منذ الساعات الأولى للمساء. وقد تحركت وحدات أمنية مشتركة بين شرطة وحرس وجيش وطني وتولت القيام بحملة أمنية متواصلة خلال الأيام الماضية، أسفرت الى حدّ أول أمس عن ايقاف أكثر من مائة وخمسين شابا وحجز «ترسانة» من الأسلحة البيضاء من سيوف وسكاكين وسلاسل حديدية وقوارير غاز مشل للحركة. وقد اعترف عدد هام من الموقوفين بتورطهم في أعمال السلب للمارة وسواق سيارات الأجرة، بالاضافة الى السطو على العشرات من المحلات التجارية والسيارات. وبيّنت التحقيقات مع الشبان الموقوفين، أن ثمانية منهم فرّوا من السجن خلال الأحداث التي رافقت الثورة، أحدهم كان بصدد قضاء عقوبة سجنية مدّتها عشرون عاما إثر إدانته بارتكاب جريمة قتل. كما تبيّن أن من بين الموقوفين ثلاثة وعشرون شابا مفتش عنهم، أحدهم صدرت في حقّه أربعة عشر منشور تفتيش من أجل جرائم مختلفة. وأحيل عدد من الموقوفين على أنظار القضاء فيما تتواصل التحقيقات مع باقي الموقوفين في انتظار إحالتهم على أنظار العدالة لتقرّر في شأنهم ما تراه مناسبا.