أمام حالة الفراغ الأمني التي عاشتها أحياء سيدي حسين السيجومي خلال الأسابيع الاخيرة وما نتج عنها من حصول العديد من عمليات السرقة للمحلات التجارية وسلب عابري السبيل تحركت وحدات أمنية من شرطة وحرس منذ مساء السبت الماضي وشنت حملة أمنية واسعة بين مختلف هذه الأحياء، وتمكنت من ايقاف أكثر من أربعين شابا تورّطوا في ترويع مواطني سيدي حسين السيجومي بسبب الفراغ الأمني. وتفيد المعطيات المتوفرة أن أحياء سيدي حسين السيجومي أضحى الدخول اليها ومنذ الساعات الاولى للمساء يمثل خطرا محدقا على من يرغب في ذلك، حيث يمتنع سواق سيارات الأجرة عن ايصال حرفائهم الى داخل أحياء سيدي حسين السيجومي حتى قبيل غروب الشمس بسبب الخوف من التعرض الى عمليات «البراكاجات» او تهشيم سياراتهم بالحجارة وذلك بالاضافة الى تسجيل عمليات سطو على العشرات من المحلات التجارية وسلب عابري سبيل حتى في واضحة النهار من طرف شبان يحملون أسلحة بيضاء ويخيّر ضحاياهم تسليمهم ما لديهم من أموال خوفا على حرمتهم الجسدية. وأمام تفاقم ظاهرة السطو والسلب وترويع السكان من طرف أعداد هامة من الشبان المسلّحين، تحركت وحدات أمنية مختلفة من شرطة وحرس وطني وبمساعدة أعوان من الجيش الوطني بداية من مساء السبت الماضي، وشنت حملة أمنية واسعة بين مختلف أحياء سيدي حسين السيجومي وتمكّنت من ايقاف أكثر من أربعين شابا اعترفوا بتورطهم في العشرات من عمليات السطو والسلب، كما تم حجز كميات هامة من الاسلحة البيضاء من سكاكين وسيوف وهراوات وقوارير غاز مشل للحركة وخناجر. وتتواصل الحملة الامنية الواسعة بالجهة الى حين بث الطمأنينة نهائيا بين السكان الذين عانوا كثيرا من الرعب خلال الأسابيع الماضية.