تمكن الحرس البحري أول أمس الثلاثاء من ايقاف مركب صيد كان يحمل على متنه مجموعة من الشبان بصدد الابحار خلسة وانقاذهم من الغرق في آخر لحظة بسبب رداءة الأحوال الجوية. وحسب الأخبار التي تحصلت عليها «الشروق» من مصادر موثوق في صحتها، فإنّ خافرة السواحل التابعة للحرس الوطني بالمهدية وأثناء قيامها بمهامها المتمثلة في مراقبة الشريط الساحلي، اشتبهت في مركب صيد كان قد غادر شواطئ مدينة الشابة، وبالاقتراب منه تبيّن أنه يحمل مجموعة من الشبان يزيد عددهم عن الخمسين شابا فتمّ ايقافهم في الحال بعد أن تأكد أنهم «حراقة» كانوا بصدد الابحار خلسة وقد تمّ اقتياد المركب الى ميناء المهدية، حيث تمّ تسليم هؤلاء الشبان الى دورية مشتركة من أعوان الأمن والجيش الوطني كانت في انتظارهم لاقتيادهم في ما بعد الى منطقة الأمن. وبالتحرّي معهم تبيّن أنهم من مناطق مختلفة من التراب التونسي، لكن أغلبهم من منطقة جبنيانة التابعة ترابيا الى ولاية صفاقس.. وللتذكير نشير الى أن الحرس البحري كان حاضرا بقوة في الفترة الفارطة من خلال حمايته لشواطئ معروفة بانتشار هذه الظاهرة فيها، مثل الشابة وسلقطة ورجيش والغضابنة.. وتمكنت من افشال واحباط أكثر من «حرقة» كانت على أهبة الاستعداد لاجتياز الحدود وذلك طيلة الفترة الفارطة، بعد أن تمّ تسخير الامكانيات اللازمة للبحث والتفتيش وذلك بتوفير زوارق سريعة وعدد من الخافرات البحرية تجوب ساحل المهدية على مدار اليوم، هذا الى جانب تنظيم دوريات مشتركة بينها وبين قوات الجيش لمحاصرة هذه المناطق، والتي تفيد فيها آخر المستجدات أن عدد عمليات الاجتياز فاقت العشرين في ظرف شهر.