٭ تونس «الشروق»: نبراس شمّام من رموز الأغنية البديلة في تونس كان من الجيل الأول لمجموعة البحث الموسيقي منذ أن كان طالبا مسيرة طويلة رغم انسحاب بعض العناصر الهامة في المجموعة مثل امال الحمروني وخميس البحري ومازالت المجموعة صامدة بل زادتها الثورة تألقا. بعد الحفل الذي قدّمته المجموعة في المسرح البلدي مساء السبت الماضي التقته «الشروق» في هذا الحوار: ٭ كم من حفل قدّمتم إلى حدّ الآن؟ عدد كبير من الحفلات في مناطق مختلفة منذ 16 جانفي قدّمنا تقريبا 22 حفلا ومازالت لنا مواعيد يومية إلى غاية موفى شهر مارس وحفلاتنا كانت بين قابس وجرجيس ودوز وقصر هلال والجرسين وسوق الأحد وتونس العاصمة وغير ذلك من المدن والقرى وهناك من عدنا إليها أو سنعود إليها في أكثر من مناسبة وهذا دليل على أن المجموعة ظلّت محافظة على جمهورها رغم سنوات الحصار إذ كنّا ممنوعين تماما تقريبا منذ 1988 من المهرجانات ومن التلفزة أيضا وعلى ذكر التلفزة أتساءل عن سرّ منعنا عمليا من القنوات التونسية وخاصة القناتين الوطنيتين باعتبارهما مرفق عمومي ولنا فيهما الحق الكامل مثل كل الفنانين فإذا لم تبثّ أغاني المجموعة الآن متى ستبث، أعتقد أننا أجدر من يغنّي للثورة لأنها في سياق خيارنا الموسيقي والفكري. ٭ كم في رصيدكم من أغنية؟ لنا ستّون أغنية بما فيها الأغاني الجديدة التي قدمناها لأول مرة بعد 14 جانفي وهي أغان تستحضر أرواح الشهداء مثل يا شهيد تونس لفتحية الهاشمي وصوت القصبة لأحمد ضيّة وهبّت ناركم من كلماتي وغيرها. ٭ كيف تتوقع حضوركم في المهرجانات خلال صائفة 2011؟ إذا تمّ تنظيم المهرجانات وهو ما أرجوه أتصوّر أن حضورنا سيكون محترما بما في ذلك مهرجاني الحمامات وقرطاج وبهذه المناسبة أطالب السيد وزير الثقافة بأن يضمن لنا حضورنا لأن ذلك حق طبيعي بعد سنوات من الحرمان. ٭ آمال الحمروني كانت نجمة المجموعة هل ستعود؟ أولا نحن مجموعة لا تؤمن مطلقا بالنجومية فكلنا على نفس القدر من الحضور ومن المساهمة في تطوير أداء المجموعة ولا توجد أي فوارق بيننا. بالنسبة إلى عودة آمال ليست مطروحة بالمرة لأنه ليست لنا خلافات شخصية بل في المرجعيات الفكرية إذ أن آمال وخميس البحري اختارا الانفصال عن المجموعة لأنها لم تعد تلبّي طموحهما الفني، نحن نعتبر أن مرجعنا الأساسي هو الشيخ امام والنموذج الذي يقدّمه وهما يعتبران أن مرجعهما الرحابنة وما قدماه وهذا حق مشروع. نحن أصدقاء ولكن الاختلاف وارد وقد اختارا مسارا فنيا آخر أرجو لهما التوفيق فيه. ٭ كيف ترى من يغنّي على الثورة من المطربين الذين لم تعرف لهم مواقف مستقلة وارتبطوا بالمنظومة السابقة؟ شخصيا لست ضدّ الذين غنّوا للثورة فالثورة لم يصنعها شخص ولا جهة ولا حزب فهي التي حررت الناس من الخوف ونحن نجد أعذارا لكثيرين صمتوا سابقا أو خافوا على مصالحهم وبالتالي فلا أحد يستطيع أن يحتكر الثورة لنفسه ويمنع منها الآخرين لأن الثورة حرّرت الجميع ونور شيبة مثلا أو غيره من حقه أن يغني للثورة لكن للجمهور ذاكرة وهو لا ينسى. ٭ متى ستصدرون أسطوانة جديدة؟ نعدّ الآن لاصدار أسطوانتنا الأولى وهي أول اسطوانة نقدمها إذ سبق أن قدمنا في السابق أشرطة ذات مستوى فني متواضع نتيجة امكانياتنا، الآن سنصدر الأسطوانة الأولى وفيها أعمالنا الجديدة التي أرجو أن تحوز رضا الجمهور.