هل تعود عجلة التاريخ الى نحو 16 سنة الى الوراء حينها وبلمسة تاريخية روّض حمدي بن دولات أول كأس افريقية تدخل بلادنا ومن خلالها هطل فيض الالقاب الافريقية والعربية على نوادينا؟ فالنادي البنزرتي وبعد مواسم عديدة من ابتعاده عن المنافسات الدولية يعود هذه السنة يغازل الأميرة العربية التي سينطلق الخطاب في طلب ودّها بداية من العشرين من الشهر الجاري.. وأول رحلة بنزرتية في هذه المنافسة العربية ستقود أبناء المدرب محمود الورتاني الى عمان لملاقاة فريق المسقط العُماني.. البنزرتيون يبدأون رحلة البحث عن اللقب المفقود من بين الألقاب التي تحصلوا عليها ألا وهي الكأس العربية بمواجهة فريق تؤكد الأخبار الواردة علينا أنه فريق لا يُستهان به. **ماذا تعرف عن المسقط العُماني؟ منافس البنزرتيين في الدوري الأول من منافسات الكأس العربية فريق المسقط العماني هو ثمرة اندماج فريقين عريقين وهما نادي رُوَى، والبستان، تاريخ الاندماج تمّ في الموسم الماضي، والمعروف أن نادي رُوى الذي صعد منذ سنوات الى الوطني الممتاز أثبت أنه من الفرق الكبيرة بحصوله على المرتبة الأولى لموسم 2003 اضافة الى فوزه بكأس النخبة في النهائي الذي جمعه بنادي صَحمْ. والجدير بالذكر أن فريق البستان هو الآخر نتيجة اندماج فريقين من العاصمة وهما مطرح والنهضة وعلى هذا الأساس يمكن القول بأن الفريق الجديد بالاسم العريق بالمكوّنات نادي مسقط العماني يمثل منتخبا باعتبار الاندماج الرباعي الذي عرفه، ويضمّ عددا من اللاعبين الممتاين دُعي بعضهم لتأثيث المنتخب العُماني، ومن أبرز لاعبيه بدر مبارك الميمني، والحارس سليمان خميس ويرأس هذا النادي الشيخ خالد الوهيبي في حين يشرف على تدريبه الممرن العراقي هاشم ناطق. هذا وتركن البطولة العُمانية الى الراحة في هذه الفترة في حين يستعدّ المنتخب العماني لتصفيات كأس آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006.. وينطلق النشاط الكروي بالسلطنة بداية من يوم 17 سبتمبر 2004 بمسابقات الكأس وهو التاريخ الذي تسافر فيه الدفعة الأولى من وفد البنزرتيين الى عُمان.