اثار موعد لقاء البنزرتيين بالترجي الرياضي جدلا واسعا في الاوساط الكروية ففي حين تمسّك الترجيون بيوم الاحد كموعد لإجراء المقابلة وهو الموعد الذي حددته الرابطة الوطنية اقترح البنزرتيون تعديلا لهذا الموعد يمكنهم من السفر الى مسقط لخوض غمار لقاء الدور الاول للكأس العربية باعتبار عدم توفر سفرات يوم الاثنين حسب ما جاء على لسان رئيس الجمعية هشام سطا ثم ان تذاكر السفر جاهزة قبل ايام ويصعب تغيير تاريخ السفرة المبرمجة الى مسقط عبر القاهرة والمحددة في الساعة منتصف الليل وخمس دقائق من يوم الاحد. مقترح التعديل رفضه الترجيون وساندتهم فيه الجامعة التونسية لكرة القدم الي اقترحت على البنزرتيين السفر يوم الاثنين وبالتالي تغيير الرحلة من باريس عبر المنامة لكن هذا المقترح لم تستجب له هيئة البنزرتي باعتبار ارتفاع تكلفة تلك السفرة بالمقارنة مع الرحلة التي برمجوها عبر القاهرة اضافة الى وصولهم يوم الثلاثاء فجرا والحال ان المباراة المبرمجة امام فريق مسقط العماني ستدور يوم الاربعاء وامام هذا الإشكال وقع البنزرتيون في مأزق وباتت الهيئة المديرة تتخبط في عديد الفرضيات هل يسافر الفريق ويتغيّب عن لقاء الترجي ويتحمّل تبعات هذا الغياب؟ أم يؤجل سفرته الى ما بعد خوضه المباراة؟ وراحت هيئة هشام سطا تبحث عن الحلول الى ساعة متأخرة من ليلة السبت الماضي حينها خرجت بقرار التمسك بالسفر في الموعد المحدد اي فجر يوم الاحد ودعوة فريق الآمال لمواجهة الترجي الرياضي وهو ما تم بالفعل... والسؤال المطروح من يتحمّل هذه اللخبطة؟ هل الجامعة التي على علم بسفر البنزرتيين منذ مدة وتحديدا من يوم اجراء قرعة الكأس العربية قبل عشرين يوما او ما يزيد؟ ام النادي البنزرتي الذي برمج سفرته ليوم 19 سبتمبر باعتبار ان هذا التاريخ لم يكن مبرمجا من قبل للقاءات البطولة الوطنية وهو الذي يملك وثيقة من سلطة الاشراف تخوّل له التحول الى مسقط للمشاركة في الكأس العربية حسب التاريخ المقترح؟ او ليس النادي البنزرتي ذاهب الى مسقط ليمثل الكرة التونسية؟ واعلاء الراية الوطنية التي تذوب امامها الالوان الاخرى؟ وهل يتحمّل النادي البنزرتي المسؤولية في ما جرى باعتباره لم يعدّل اوتار رحلته الى مسقط بالتنسيق بصفة مبكرة مع الهياكل والاطراف المعنية؟ جملة من الاسئلة تجول بخاطر الاحباء، وتنتظر اجوبة شافية لملف يمكن ان يعاد فتحه امام ممثلي الكرة التونسية في مختلف المحافل الدولية والاقليمية. دعوة لاعبي البنزرتي ثلاث ساعات قبل المباراة... ولمجة سريعة على الطريق السريعة!! رغم الثلاثية التي تكبدها البنزرتيون امس الاول امام الترجي الرياضي فإن هذا الفريق الذي ضمّ في صفوفه عناصر اغلبها من صنف الآمال باعتبار ان تشكيلة الفريق الاساسية سافرت الى مسقط، ترك هذا الفريق اطيب الانطباعات من خلال ما قدّمه من مردود اتسم بالصمود امام فريق في حجم الترجي وكان على وشك احداث المفاجأة لولا خبرة العناصر الترجية بل ان هؤلاء الأشبال اقلقوا دفاع الترجي وكادوا يلامسون الشباك لولا حداثة عهدهم بمثل هذه الاجواء الكبرى، وعدم توفر الانسجام في ما بينهم باعتبار ان تجميعهم تم قبل ثلاث ساعات من موعد انطلاق المباراة وبالتالي ليس لديهم علم مسبق بانهم سيعوّضون الفريق الاول في مواجهتهم للترجي الرياضي بما ان القرار اتخذته الهيئة المديرة في ساعة متأخرة من ليلة السبت وكلفت المدير الفني للشبان محمد سطا بتجميع لاعبي الآمال صبيحة الأحد فكانت الدعوة سريعة، لعناصر واعدة وزادهم لمجة سريعة على الطريق السريعة قبل وصولهم الى ملعب المنزه فلا تربص ولا اقامة في نزل من فئة خمسة نجوم ولاهم يحزنون.