قرار عدم استئناف نشاط البطولة من جديد أوجد حالة من التململ والفزع خاصة في صفوف اللاعبين والفنيين كما أن هذا القرار رافقه احتجاج جماهير الكرة الذين ناشدوا سلطة الإشراف ايجاد حلول عاجلة لكل المشاكل المعيقة لعودة النشاط الرياضي في أحسن الظروف... لوضع النقاط على الحروف حول هذه المسائل التي تشغل الشارع الرياضي أجرت «الشروق» هذا الحديث مع المدرب مراد العقبي : «قرار تجميد استئناف نشاط البطولة مرة أخرى الى أجل غير مسمى ماذا تقول عنه? صراحة كنت أنتظر بعد نجاج الثورة، أن يعود النشاط الرياضي الى حياته الطبيعية..لكن للأسف الشديد وبعد أن استبشرنا باستئناف البطولة وأعددنا العدة لذلك، جاء القرار المفاجئ ليعلق من جديد مسألة عودة البطولة الى أجل غير مسمى... وهذا غير معقول. لكن هذا القرار جاء على لسان رؤساء الأندية الذين رفضوا عودة نشاط البطولة في مرحلة أولى بدون حضور الجمهور? رؤساء الأندية بين المطرقة والسندان..مطرقة الجهات المسؤولة وسلطة الإشراف التي ترغب في عودة نشاط البطولة وسندان الأزمة المالية وضغوطات المصاريف اليومية ومطالبة اللاعبين بمستحقاتهم...لذلك أعتفد أن رؤساء الأندية على حق، ومطالبهم المادية مشروعة لأنه لا يعقل عدم إيفاء التلفزة وشركة البرومسبور بوعودهم أو صرف بقية مستحقات الأندية، هذا الى جانب عدم صرف المنح القارة (منحة البلدية والولاية وبعض المؤسسات الأخرى) نظرا للظروف الاستثنائية التي عشناها خلال الثورة المجيدة وفي غياب كذلك نشاط البطولة غاب الإشهار ودعم الأحباء وبما أن الكرة مورد رزق للاعبين والفنيين وكذلك عديد العملة والموظفين فالأمر يتطلب من الجهات المسؤولية وسلطة الإشراف تحمل مسؤولياتها كاملة. هل تتوقع عودة نشاط البطولة في شهر أفريل المقبل..كما قيل..? نحن في بطولة محترفة بإيجابياتها وسلبياتها لذلك فإن المال قوام الأعمال هناك عائلات تعيش من الرياضة كما ذكرت ولا بد أن تفي المؤسسات المذكورة بتعهداتها تجاه الأندية، وعلى المسؤولين في الأندية الايفاء بالتزاماتهم أيضا تجاه عديد الأطراف التي تربطهم بها عقود...لذلك لا بد من تحديد موعد رسمي لاستئناف نشاط البطولة، وأعتقد أن موعد 17 أفريل متأخر كثير لأن أ غلب الأندية غير متعودة على اللعب مباراتين في الأسبوع الى جانب عدم تكافؤ الرصيد البشري بين الفرق والأكيد أن الأندية الصغرى ستدفع الثمن....لذلك لا بد أن تتجند كل الأطراف خلال هذا الشهر لتحسين الأمور المادية والأمنية والتنظيمية حتى تكون العودة على أسس صحيحة لأن المهم هو سلامة اللاعبين والجمهور وانهاء بقية مشوار البطولة في أحسن الظروف. كما ذكرت هناك خشية من موسم أبيض... وهو ما يترجم اعتصام اللاعبين والتحركات الأخيرة لإنقاذ الموسم...فما هو تعليقك? هذا أعتبره أخطر قرار...إنعكاساته وعواقبه مجهولة... لأنه لا يعقل أن يبقى اللاعب بدون أن يمارس نشاطه الرسمي لمدة 6 أشهر...الأمر ليس سهلا...واللاعب هو الخاسر الأكبر ، هذا دون اعتبار الانعكاسات السلبية الكبيرة على الكرة التونسية... وحسب اعتقادي فإن الثورة جاءت دفاعا عن البطالة لا لتكريس البطالة لذلك لابد من عودة البطولة.