تعيش الشبيبة في هذه الفترة صعوبات عديدة تترجم عن حجم المشاكل التي تواجهها الهيئة المديرة منذ توقف نشاط البطولة من جديد وعدم صرف الجهات المسؤولة لبقية مستحقات الأندية وعدم إسراع سلطة الإشراف بإيجاد الحلول الكفيلة بإنقاذ الموقف في أقرب وقت لإعداد الأرضية الملائمة لعودة البطولة في أحسن الظروف. كل هذه الوضعيات جعلت أصحاب القرار في إدارة الشبيبة يجدون صعوبات جمة لمعالجة هذه الأزمة لأن العين بصيرة واليد قصيرة خاصة أن اللاعبين يصرون على تمكينهم من مستحقاتهم المالية بعد أن ضاقت بهم السبل... أي حلّ للمأزق المالي؟ هذه الأزمة المالية التي تعاني منها خزينة الجمعية والتي جعلت رؤساء الأندية يطلقون صيحة فزع لدى سلطة الإشراف، في غياب الاعتمادات الكفيلة بتأمين الحياة اليومية للجمعية والإيفاء بالتزاماتهم تجاه الأطراف الفاعلة داخل النادي من لاعبين وفنيين وإداريين وعملة وغيرهم... جعلت أهل القرار في إدارة الشبيبة يتحركون للبحث عن حلول مبدئية عاجلة من شأنها أن تخفف من حدة الأزمة المالية التي أثّرت على السير العادي لنشاط الفروع الثلاثة (كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد) دون استثناء أصناف الشبان الذين ازداد وضعهم سوءا خلال الفترة الأخيرة.. وفي هذا الإطار علمت «الشروق» أن تحركات الهيئة المديرة الموسعة أضفت إلى تكوين لجنة دعم من مهامها مد يد المساعدة للهيئة بالتفكير في إيجاد حلول عاجلة لمسألة الدعم والتخطيط للمستقبل بتوفير قنوات جديدة من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة للجمعية لمواجهة عديد التحديات المالية التي قد تبرز في المستقبل. دور لجنة الأحباء هذه المرحلة الاستثنائية أصبحت تحتّم بدون شكّ التفاف جميع الأطراف حول الجمعية من أجل وضع اليد في اليد من أجل الخروج من هذه الأزمة المالية، وإنقاذ الشبيبة من الوضعية الحرجة التي تردّت فيها.. ونعتقد أن دور لجنة الأحباء لا بد أن يكون هاما وفعالا خلال هذه المرحلة حتى لا تستفحل الأمور أكثر وذلك من خلال التفكير في برامج عمل من شأنها أن تساهم في الحد من خطورة هذه الأزمة المالية لأن دعم الأحباء أمر ضروري كحل مؤقت لمعالجة الوضع.. ولا نظن أحباء وأنصار الأخضر والأبيض سيبخلون على «الجي آس كا» بالدعم والمساعدة كلما كانت في حاجة إليهم.