عمد شاب الى تشويه وجه فتاة بشفرتي حلاقة مخلّفا لها عاهات مستديمة انتقاما منها بسبب خلافات بين عائلتيهما. الفتاة تدعى بثينة الجلاصي وتبلغ من العمر 17 سنة زارتنا صحبة شقيقتها لتروي لنا تفاصيل الواقعة لكن حالتها الصحية الحرجة حالت دون النطق لتكتفي بالاشارات كتأييد منها لفحوى حديث شقيقتها إيمان التي شرعت في سرد كامل تفاصيل الواقعة، ففي صبيحة عيد الفطر السابق حصلت مناوشة كلامية بين عائلتها وعائلة الشاب كانت نتيجة لمناوشة سابقة بين طفلين من العائلتين حينها اشتدّ غضب الشاب من العائلة المقابلة وقرّر الانتقام فتسلّح بسكّين وهاجمهم، حينها اشتكوا أمره الى مركز الشرطة بمرناق ليتمّ الاحتفاظ به فتدخّل الجيران وتمّ اسقاط الدعوى ليتمّ الافراج عنه لكن تواصلت المشاكل بين العائلتين واستغلّ والد الشاب حصول معركة ليستنجد بالجيش في مرّة أولى الذي أصلح بين العائلتين المتخاصمتين وما أن بارح أعوان الجيش المكان حتى عادت المشاكل من جديد ليعودوا مرّة لاحقة الى مسرح المعركة بطلب من والد الشاب. شقيقة الفتاة كانت تروي لنا بكل غضب وقالت: «لقد استغلوا وضعنا كفتيات وليس لنا أشقاء بالاضافة الى تقدم والدي في السن ليفعلوا ما يحلوه لهم» (في إشارة الى عائلة الشاب). نقل أعوان الجيش محدثتنا وشقيقاتها وأمضين على محضر دون التثبّت من فحواه حسب حديثها.. لكن وفي اليوم الموالي وبالتحديد يوم الأحد الفارط خرجت شقيقتها بثينة في زيارة الى أقاربها في الحي حينما توجه نحوها الشاب ودون مقدمات جرّها الى مكان منزو وطرحها أرضا ليخيّرها بين الاغتصاب أو التشويه إلا أنها دافعت عن شرفها بكل بسالة ليستلّ شفرتي حلاقة ويشوّه وجهها بالكامل.. ولم يكف عند هذا الحدّ بل اختطف هراوة وعنف شقيقتها لما حاولت التدخل. بكل حزن وأسف تواصل شقيقة بثينة الحديث بأن الشاب لاذ بالفرار لكنه يعود ليلا ليبثّ في صفوف العائلة الرّعب متوعدا الجميع بمواصلة الانتقام. وفي ختام حديثها صرّحت شقيقة المتضرّرة بأن المشتبه به لا يزال يقرّر الانتقام ما لم يتم القبض عليه.