اقتحم كهلان مؤخرا، مقر الاتحاد المحلي للشغل بالسبيخة (القيروان) وتهجما على أعضاء النقابة المتواجدين بداخله وهددا بإحراق المقر وفق ما جاء في شكاية زاعمي الضرر لكن هيئة المحكمة التي حاكمت أول أمس استعجاليا احد المشتكى بهما لتحصن الثاني بالفرار اقتنعت بادانة المتهم الموقوف في جريمة القذف العلني فقط وقضت عليه تبعا لذلك بخطية مالية. وحسب شكوى أعضاء النقابة زاعمي الضرر، وروايتهم ل«الشروق» فإن كهلين اقتحما مقر الاتحاد المحلي للشغل بالسبيخة (القيروان) مساء الاثنين (21 مارس) وهددا بإحراق مقر الاتحاد كما تهجما على المسؤولين النقابيين. وأكد احد زاعمي الضرر ان المشتكى بهما ينتميان الى إحدى الإدارات المحلية وزعم أنهما ينتميان الى حزب «التجمع» المنحل وأنهما اقتحما مقر الاتحاد المحلي وهما يهتفان باسم الحزب المنحل ويذكران الثورة والنقابة بعبارات مسيئة حسب زعمه وهددا بالاعتداء على مقر الاتحاد ومن فيه حسب محضر الشكوى لدى مركز الشرطة. تدخل أعوان الشرطة وتمكنوا من إيقاف احد المشتكى بهما (موظف) ثم تم عرضه ظهر الثلاثاء الماضي على المحكمة الابتدائية بالقيروان في قضية استعجالية. فأدانته بجريمة القذف العلني وقضت في شأنه بخطية مالية قيمتها (100 دينار). وتبعا لما حدث تجمع عدد من النقابيين صباح الثلاثاء الماضي أمام مقر منطقة الشرطة احتجاجا على ما حدث. وطالبوا من الجهات الأمنية التدخل لإيقاف الاعتداءات المتكررة على الاتحادات المحلية وتوفير الأمن ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات. وزعم احد الشاكين تعرض الاتحاد المحلي للشغل الى التهديد في أكثر من مناسبة الى جانب تعرض مؤسسات عمومية أخرى الى تهديد مماثل من بينها مركز للشرطة والمدارس والمعاهد بالجهة وقال ان المواطنين وأعضاء الاتحاد تصدوا لهم لكن لم تتم محاسبة اي منهم من الجهات الأمنية حسب زعمه.