«Dégage» قد دمرتنا فاتركنا ننجح بدونك» هكذا بدأت بنات المنتخب الوطني للدراجات حديثهن عن رئيس الجامعة «جمال الوافي» وقد جئن الى مقر جريدة «الشروق» ليقلن كلمتهن خاصة أننا سبق أن فتحنا هذا الموضوع ووعدنا بمواصلته «ووعد الحر دين». اسلام اليازيدي ورحاب الحجاجي وسرور وسناء المرداسي ورحاب المنصوري ورهام الجبالي وشيماء العولي وأمل البجاوي هن من جئن الينا للتعبير عن وضعهن وهن يقلن في هذا الصدد «نحن بنات منتخب تونس للدراجات نطلب من وزارة الاشراف دعمنا وحمايتنا من رئيس الجامعة «جمال الوافي» الذي حطم جميع أحلامنا». تبدأ اسلام اليازيدي كلامها قائلة «لقد دمرنا جمال الوافي فقط لأنه صاحب نفوذ ومن المرضي عنهم في العهد البائد وهنا سأتحدث عن نفسي... لقد قدمت الكثير لهذه الرياضة فتصوروا أني لم اتحصل على أي مليم من الجامعة والمضحك أنه عند وصولنا الى المطار يستقبلنا «الرئيس» راكضا ليس ليشكرنا بل ليفتك منا الدراجات». وهنا تتدخل اللاعبة السابقة للمنتخب «قطر الندى بن ابراهيم» لتضيف «بسببه تركت هذه الرياضة لأنها مليئة بالتجاوزات، وقررت أن أهتم بدراسة الطب لعلها تعوضني هذه الخسارة». لست مريضة بألم وحسرة تقول الدراجة «سرور المرداسي» «لقد قال رئيس الجامعة اني أحمل مرضا مزمنا وخطيرا وهذا غير صحيح، والحقيقة أني مصابة ب«فقر الدم» وهو السبب لأنه لا يهتم بصحتنا، ولا بتغذيتنا، وبدأت بالعلاج لمدة 3 أشهر وها أنا الآن بحالة صحية ممتازة، ومن المضحكات المبكيات أني ذهبت طالبة منه المساعدة لأشتري الدواء ولم يستجب، والآن يعيرني «بالمرض» فهل هذا يستحق شرف المسؤولية». ضاع المنتخب تواصل بنات المنتخب كلامهن بحسرة على مصير منتخب كامل «إنه لا يسمح لنا بالمشاركة في المحافل الدولية، فقط يسمح بذلك في البطولة العربية وهو الذي يختار منا ممثلتين فقط حتى لا يصرف المال». وتساءل البنات «أين المال؟» وأين دعم وزارة الرياضة والشباب؟!! فلا مصاريف جيب ولا شراء دراجات، ولا اهتمام بصحتنا، ولا تربصات، ولا توفير قطع الغيار اللازمة، ولا حوافز... والنتيجة واضحة «اذا عرف السبب بطل العجب» أنا «سائق» وأفتخر حضر مع بنات المنتخب المدرب الوطني والبطل السابق سمير المرداسي الذي بدأ كلامه ب«أنا سائق وافتخر بذلك وهو الذي قال عني أني مجرد سائق وهذا ليس عيبا، أما هو فرئيس جامعة غير شرعي، أما أنا فقد كنت دراجا دوليا في 1977 وساهمت في بروز العديد من الأجيال من الدراجين والدراجات» ويواصل سمير حديثه: «بسببه تفكك المنتخب الوطني للفتيات، ورفضت أن أتقاضى مرتبا شهريا من دون عمل» أما بالنسبة للمستوى التعليمي فإني أتوجه بالسؤال لرئيس الجامعة عن مستواه الثقافي؟ وهل له شهادة باكالوريا التي يشترطها القانون لتعيين أي رئيس جامعة؟» الخلاصة بين المدرب ورئيس الجامعة حسابات خفية ومكشوفة وبين الوافي والمرداسي ضاع بنات المنتخب، والوزارة لم تحرك ساكنا، فمتى تأخذ القرارات حين لا نجد ولو عنصرا وحيدا في المنتخب؟ أو حين تكون البطولات على الأبواب ووقتها نهرول لنصنع شبه منتخب يعود بخيبات جديدة؟ كم سئمنا الفشل في الرياضة.