فوضى عارمة تجتاح جامعة الدراجات وتراشق بالاتهامات بين مدرب منتخب البنات ورئيس الجامعة وإيمانا منّا بالرأي والرأي المخالف نورد ما جاء على لسانيهما وللقارئ الحق في الحكم بينهما. بدأ سمير المرداسي مدرب منتخب البنات للدراجات كلامه بغضب وانفعال وقال: «رئيس الجامعة دمّر أحلام المنتخب، وسيطر علينا بنفوذه وقربه من السلطة والحزب الحاكم البائد. لقد تغطرس بنفوذه وطردني من المنتخب وضاعت البنات كل في طريقها.. ونحن الذين لا نعرف أين المصاريف ولا كيف تصرف الأموال ونتحصل على بعض المليمات..». طردني وأهانني يواصل سمير المرداسي حديثه قائلا: «بعدما قدمت للمنتخب طردني بجملة بسيطة ومهينة «لست معنا في الجامعة، فاخرج بلا عودة» وذهبت الى الوزارة وأنصفني عبد المجيد السنوسي مدير الرياضة وطلب مني متابعة مشواري مع المنتخب الذي حققت معه الكثير. وأريد من الوزارة فتح تحقيق في التجاوزات المالية الخطيرة بالجامعة وبالضبط محاسبة رئيس الجامعة على أموال منتخب البنات وقد بعثت عريضة الى الوزير بكل هذه التجاوزات». شهادة أخرى جاء أيضا الى الجريدة مدرب بجمعية الصيدلية المركزية وهو منير الخنيسي شاكيا ايضا رئيس الجامعة متهما إياه بتدمير جمعيته وطرد الدراجين الذين حققوا الكثير فقط لمصالحه الشخصية وحساباته في الجامعة وهو يقول: «للعلم فجمعيتنا أعطت الكثير لرياضة الدراجات بتونس وحققنا أهم المراتب وقد فوجئنا بتفكيك الجمعية تحت تعلة القانون وعدم شرعيتنا وهذا افتراء منه». ماذا يقول رئيس الجامعة؟ يقول السيد جمال الوافي رئيس الجامعة: «سأبدأ مع المرداسي الذي أكرمته ولم يكن في المستوى فهو مجردسائق في شركة، وبما انه درّاج سابق، أدخلته للجامعة ثم أصبح مدربا لمنتخب البنات ولكنه لم يفلح في مهمته ولم ينجز اي شيء بل فكك منتخب البنات ليخدم مصلحة بناته وعندما رفضنا مشاركة ابنته سرور المرداسي لأنها تحمل مرضا مزمنا، ولا يمكنها ان تكون دراجة بما يمثل خطرا على حياتها، بدأ يحاربني ويطلق الاشاعات. كما ان بنات المنتخب المتبقيات رفضن أن يكون سمير مدربهن نظرا لضعف مستواه التعليمي والتدريبي كما قال المرداسي ان لي تجاوزات مالية، لذا أريد أن أحدد المبالغ فميزانيتنا هي 200 مليون ودفاتري موجودة أمام الوزارة وسنرى من هو المختلس هنا.. وبالنسبة لمكانتي كرئيس جامعة فأنا منتخب ديمقراطيا وانا عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي للدراجات وعضو بالكنفدرالية الافريقية وعضو بالهيئة المديرة للاتحاد الدولي فهل هذا كله تزويرا؟ أما بالنسبة الى جمعية الصيدلية المركزية فوضعيتها غير قانونية لأن هيئتها المديرة غير منتخبة وقامت بعدة تجاوزات والوزارة هي التي أوقفتها وللعلم هذا المدرب غير كفء ولا يملك أي شهادة وقام بعدة تجاوزات في حق الجامعة وأي تفاوض لا يكون معه بل مع رئيس الجمعية شكيب مزاح». الخلاصة كل يدافع عن موقفه، والكل مظلوم ولكن نسي الجميع أن مصلحةتونس فوق الاشخاص، ولم يتذكّر أحد منهم مسؤوليته في المنتخب الوطني للدراجات الذي ضاع في الزحام سنواصل فتح هذا الملف لنعرف حيث اختفت البنات.. ولماذا؟