اندلعت اشتباكات جديدة بين الجيش اليمني والحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبد الله صالح فجر أمس في حضرموت جنوب شرقي اليمن مما أدى الى اصابة ثلاثة عسكريين بجروح عشية «جمعة الزحف». وقد اقترح الرئيس اليمني حكومة وفاق وطني ودستور جديد واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة. وكانت مواجهات قد وقعت الاثنين الماضي بين الجيش والحرس الجمهوري بالقرب من القصر الجمهوري في حضرموت. وجاءت هذه الاشتباكات بعد اعلان عدد من قادة الجيش انشقاقهم عن الرئيس علي عبد الله صالح واعلان انضمامهم الى الاحتجاجات المستمرة منذ نهاية جانفي الماضي للمطالبة بإسقاط النظام أبرزهم اللواء محمد علي محسن الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس والذي يعد أهم وجوه النظام. وذكرت المصادر ان قوات الجيش سيطرت على القصر الجمهوري مما دفع قوات الحرس الجمهوري المتواجدة في معسكر قريب الى محاولة استعادة الموقع. وكان العديد من القادة العسكريين قد أعلنوا انشقاقهم بعد قتل 52 متظاهرا واصابة أكثر من 120 آخرين بجروح في صنعاء الجمعة الماضي برصاص قناصة ومسلحين قال المتظاهرون انهم مناصرون للسلطة. لكن الرئيس اليمني أكد أنه صامد في وجه الحركة الاحتجاجية التي تطالب بتنحيه عن السلطة قبل أن يعرض على المعارضة مبادرة بالتنحي عن الحكم بعد اجراء انتخابات بنهاية العام الجاري. ويواجه صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما حركة احتجاجية متصاعدة منذ نهاية جانفي الماضي تكتسب زخما اضافيا يوما بعد يوم. تحذير وفي هذه الاثناء حذّر حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن المعارضة من خطورة تحريض المعتصمين على الزحف الى القصر الرئاسي المقرر ان يتم اليوم الجمعة. ووصف طارق الشامي، رئيس الدائرة الاعلامية للحزب الدعوة الى «جمعة الزحف» ب«المغامرة الحمقاء التي تعكس عدم الشعور بالمسؤولية لدى الاخوان المسلمين وقيادة اللقاء المشترك ومدى تعطشهم للدماء والفوضى»، على حد تعبيره. واعتبر «ان الهدف من هذه الدعوة إثارة الفوضى والمزيد من الدماء والاخلال بالامن وإثارة حالة من الذعر في المجتمع». وكان الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك قد قال في تصريح له الثلاثاء الماضي موجها حديثه الى صالح «الجمعة القادم ستكون جمعة الزحف... سيزحف مئات الآلاف بصدورهم العارية الى قصرك الرئاسي... اقتل ما شئت اسفك دم من شئت... سيصلون الى غرفتك... سيصلون الى مكانك وسيخرجونك من مخبئك».