يتذكر الجميع أن سامي الطرابلسي وجه الدعوة قبل «الشان» إلى سانطوس حتى يرافق المنتخب إلى السودان، لكن عضو جامعي نحتفط باسمه ويعرفه الجميع رفض أن يتحول البرازيلي مع المنتخب على أساس أنه متقدم في السن ولا يلعب بصفه أساسية مع النجم. وهذا العضو ضغط وطالب بعدم تواجد البرازيلي وهو ما حدث فعلا فاضطر سامي الطرابلسي الى إزاحة سانطوس وتعويضه بالقصداوي الذي تألق في «الشان». الوديات قبل الرسميات يبدو أن الطرابلسي له نظرة أخرى مختلفة تماما عن المعروف والسائد وإلا ما معنى أن يسمح للاعب الترجي أسامة الدراجي بالتحول الى السعودية للمشاركة في مباراة توديعية ومنها سيذهب إلى عمان. في المقابل رفض التخلي عن لاعبي الافريقي فإما أن يكون هذا المدرب يعطي أهمية للمباريات الودية على حساب الرسمية أو أنه يريد أن يثبت للجميع أنه الفاتق الناطق في المنتخب وأنه يفعل ما يشتهي ويريد حتى وإن كانت قراراته خاطئة وليست منطقية. صراع مبكر المدرب الوطني دخل في صراع مبكر مع فريق تونسي له اسمه وتاريخه وخاصة حجمه وشعبيته الجماهيرية الكبيرة ونقصد بذلك النادي الافريقي الذي تعمد سامي الطرابلسي عدم مساعدته بل ضربه ومحاولة هزمه وذلك عندما تمسك باصطحاب ثلاثة لاعبين هم من ركائز الفريق وأعمدته وذلك للمشاركة في مباراة ودية لا أهمية لها وحرمان فريقهم منهم وهو الذي تنتظره مقابلة رسمية هامة وصعبة جدا. قبل «الشان» وبعده بات سامي الطرابلسي رجلا آخر مختلفا ومغايرا في كل شيء بعد حصول المنتخب على كأس افريقيا للمحليين وقد لاحظ الجميع كيف أصبحت كلماته محسوبة وتصرفاته غير تلقائية وحتى داخل الادارة الفنية أصبح مكتبه غير مفتوح للجميع مثلما كان قبل «الشان» وهناك طرفة لا بد من ذكرها... فمكتب الطرابلسي هو على اليسار عند الدخول للادارة الفنية ومكتب المدير الفني محمود الورتاني على اليمين وكان سامي يمرّ دائما يمينا للحديث والتشاور، لكن بعد «الشان» أصبح يتحول الى مكتبه فقط. التلميذ والأستاذ المعروف أن سامي الطرابلسي له الدرجة الثانية والأمر يبدو مقبولا لو لم يفاجئنا المكتب الجامعي الحالي غير المطلع على ما يحدث في عالم الكرة بتعيين مدربين مساعدين بدل واحد كلاهما له الدرجة الثالثة والثنائي له خبرة ميدانية أكبر بكثير من سامي الطرابلسي الذي وجد نفسه في موقف حرج لأنه من غير المعقول أن يسير التلميذ أستاذه. مدرب وطني بالصدفة جاء سامي الطرابلسي مساعدا لمارشان وتم التخلي عنه صحبة الفني الفرنسي، لكن عندما تم تعيين فوزي البنزرتي طالب بضرورة إعادة الطرابلسي وذلك نزولا عند رغبة رجل أعمال من صفاقس تربطه علاقة كبيرة بالمدرب فوزي البنزرتي. ... وجاء التغيير ثم أبعد فوزي البنزرتي عن تدريب المنتخب وبقي سامي الطرابلسي وفي ظل الظروف الصعبة تم اختيار الرجل ليتحول مع منتخب تونس للاعبين المحليين الى السودان.