دخل اليمن منعرجا خطيرا جدا حيث أعلن الرئيس علي عبد الله صالح رفضه تسليم السلطة الى المعارضة محذرا من انقسام البلاد الى «أربعة أشطار» متناحرة الأمر الذي اعتبرته المعارضة نكوصا على الاتفاقات المبرمة بينهما لتسليم السلطة فيما لقي 6 جنود يمنيين مصرعهم أمس في اشتباكات عنيفة ضد عناصر تنظيم «القاعدة» جنوب اليمن. وأكد علي عبد الله صالح في مقابلة مع «قناة العربية» أنه يريد نقل السلطة الى الشعب وليس الى الفوضى مشيرا الى أن قادة المعارضة عاجزون عن حل مشكلة واحدة. «4 أشطار» وقال في ذات الاطار إذا كنا شطرين في الماضي قبل 22 ماي 1990 فسنصبح 4 أشطار وهذا ما سيحصل ولن تستطيع المعارضة أن تجلس الا في العاصمة صنعاء أو في محافظتين أو ثلاث. وأضاف أنه مستعد للتنحي في غضون ساعتين في حال حصل تأمين سلس للانتقال السياسي. وحذر من أن اليمن قنبلة موقوتة وأنه في حال لم تجسر الهوة السياسية القائمة فان حربا أهلية مدمرة ستحصل في البلاد وستقلق المنطقة بشكل عام ودعا صالح الى تجنيب اليمن الفتنة والنأي بها عن سيناريو صومالي. بدوره جدد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم رفضه تسليم السلطة بشكل سلمي إلا عبر الانتخابات مؤكدا تمسكه بالرئيس عبد الله صالح. اتهام وفي المقابل اتهم أمين لجنة الحوار الوطني المعارضة حميد الأحمر الرئيس عبد الله صالح بنقض الاتفاق الذي تم التوصل اليه أول أمس. وأشار الأحمر الى أن الرئيس اليمني نقض الاتفاق على الرغم من قبول المعارضة بشرطه الذي تمثل في تسليم السلطة الى نائب له يعينه صالح بنفسه ولا يكون بالضرورة نائبه الحالي عبد ربّه منصور هادي وأضاف أن صالح لم يكتف بهذا النقض بل سعى الى تحريك الجيش لفرض سيطرته على العاصمة صنعاء بيد أن القبائل منعته من ذلك. وأردف أنه كان من المفترض أن يعلن صالح عن تنازله عن السلطة يوم السبت. واتهم الأحمر الرئيس صالح بمحاولة الدفع ببعض عناصر تنظيم «القاعدة» وعناصر أخرى من «الحراك الجنوبي» للإستيلاء على المراكز الأمنية والعسكرية. وفي ذات السياق اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش اليمني ومجموعة مسلحة من تنظيم «القاعدة» هاجمت مركزا للشرطة ومقر الأمن السياسي في مدينة «جعار» و«أبين» جنوب البلاد وأكدت مصادر إعلامية سقوط 6 قتلى من الجنود واصابة 6 آخرين بجروح خطيرة. وأضافت أن المجموعة استهدفت أيضا نقطة عسكرية في محافظة «مأرب» مستخدمة قنابل يدوية وأردفت أن المهاجمين استولوا على عربتين مدرعتين وأخرى مصفحة وقصفوا منازل قبائل ال شبوان القبال المؤيدة للرئيس علي عبد الله صالح. كما ذكرت مصادر يمنية ان المسلحين استولوا على القصر الرئاسي ومبنى الإذاعة والتلفزيون في مبنى «جعار» جنوب اليمن.