أفاد مصدر حكومي يمني أمس بأن الهدنة بين قوات علي عبد الله صالح وزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر انتهت بعد ان عادت المواجهات المسلحة بين الطرفين مجددا في الشوارع. وتبادلت الحكومة اليمنية وأنصار صادق الأحمر الاتهامات بخرق الهدنة التي أنهت قبل أيام معارك الشوارع بين الطرفين. ولم تصمد الهدنة طويلا بين قبيلة حاشد والحكومة اليمنية، فسرعان ما عاد التوتر مجددا بعد ان تبادل مسلحو قبيلة حاشد (كبرى القبائل اليمنية) النار مع القوات الحكومية في العاصمة صنعاء. حرب شوارع وذكرت مصادر متعددة ان الاشتباكات بين الطرفين بدأت مساء أول أمس بتراشق خفيف للنيران، وأن الاشتباكات تجددت في ساعة مبكرة من صباح أمس. وأفادت فضائية «الجزيرة» القطرية بوقوع قتلى وجرحى في قصف عنيف وتبادل لإطلاق النار في محيط وزارة الداخلية اليمنية والشرطة العسكرية ومحيط منزل الشيخ صادق الأحمر وعدد من المؤسسات الحكومية القريبة منه. في حين قالت وكالة الأنباء الفرنسية ان ثلاثة من أنصار الأحمر قتلوا في الاشتباكات، نقلت وكالات أنباء أخرى عن مصادر محلية قولها ان منطقة الحصبة بصنعاء والمناطق المحيطة بها تحوّلت الى ساحة لمعارك عنيفة أستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وذكرت المصادر ذاتها ان عشرات الانفجارات هزّت أرجاء العاصمة اليمنية عند منتصف الليلة قبل الماضية. وقد اتهم مكتب الشيخ صادق الأحمر وهو من الداعمين للثورة ولرحيل صالح، القوات الحكومية بمهاجمة منزل آل الأحمر وقصفه بالمدفعية لإنهاء الهدنة وخلط الأوراق من جديد. وفي المقابل اتهمت السلطات اليمنية أنصار الأحمر بخرق الهدنة وقالت وزارة الدفاع على موقعها الالكتروني ان مقاتلي قبيلة حاشد أعادوا السيطرة على مقر حزب المؤتمر الشعبي (الحزب الحاكم). السيطرة على زنجبار من جهة أخرى أعلن مصدر أمني أمس ان العشرات من مسلحي «القاعدة» قتلوا في المقار الحكومية والأمنية التي سيطروا عليها السبت الماضي. ووصف المصدر ذاته العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة «زنجبار» المدينة الساحلية الجنوبية، بأنها كانت عملية محكمة وأن مقاتلي القاعدة تراجعوا الى الجبال التي نزلوا منها. وأضاف أيضا ان 6 من ضباط الجيش و15 جنديا قتلوا خلال المواجهات التي دارت أول أمس بين تنظيم القاعدة والقوات اليمنية. وعن الاصابات في صفوف الجيش اليمني، قال المصدر الأمني في تصريحات لوكالات الأنباء بأن 34 عنصرا أصيبوا إصابات متفاوتة الخطورة. قتلى في تعز وبالتوازي مع الجبهات الملتهبة في صنعاء وزنجبار تتواصل الاشتباكات في ساحة الحرية في مدينة تعز. وأفاد شهود عيان بأن 7 أشخاص على الأقل قتلوا برصاص قوات الأمن (أمس) حين حاولت (أي قوات الأمن) اقتحام ساحة الاعتصام بالقوة. وسقط في تعز ما يزيد عن 50 قتيلا في اقتحام ليلي شنته قوات صالح على المعتصمين في ساحة الحرية قبل يومين.