في اجتماع مساء الخميس للمكتب الجامعي تمسك أنور حداد وشهاب بالخيرية بعدم السماح للاعبي الافريقي الثالثة يحيى والذوادي والسويسي بالعودة الى فريقهم وكان الحداد على اتصال مباشر مع رئيس الجامعة علي الحفصي الذي كان يصدر الأوامر والتعليمات للحداد بضرورة التمسك ببقاء اللاعبين مع المنتخب. من جهة أخرى ارتدى شهاب بالخيرية زي النجم الساحلي وقال اذا سمح للافريقي ببقاء اللاعبين فيجب عودة لاعبي النجم الى سوسة... أما عمر فاروق الغربي فقال في البداية يجب السماح للاعبين بالبقاء مع الافريقي قبل ان يتراجع ويقول الأولوية للمنتخب. معركة وصل أنور الحداد متأخرا لاجتماع الطوارئ كما اطلق عليه لأن عدد الغائبين من أعضاء المكتب الجامعي أكثر من الذين حضروا وقال جلال تقية ان المنطق يفرض مساعدة الاندية لأنها تمثل تونس خصوصا وان مباراة المنتخب ودية وسامي الطرابلسي يمكن ان يلعب بدون لاعبي الافريقي لكن أنور الحداد رفض ودخل في شجار وصياح مع تقية ونقل شاهد عيان انه لم ينقص هذه العركة الا تبادل اللكمات بين الرجلين. المصاريف تكاد تظاهي المداخيل مداخيل مباراة الافريقية ضد الزمالك وصلت الى (122) مليونا وهو رقم ضعيف ومصاريف هذه المباراة تجاوزت المئة مليون (35) مليونا مقابل اقامة وفد الزمالك في نزل فاخر بضاحية قمرت وتذاكر طاقم التحكيم من الكامرون مرورا بأوروبا وكذلك المراقب من الطوغو دون أننسى اقامتهم ومصاريفهم بالاضافة الى الحفل الذي نظم على شرف الزمالك وحفلة القبة ومصاريفها وكراء ملعب رادس لتمارين الزمالك وللمباراة وهي مصاريف كبيرة سبقت اللعب ضد الزمالك المصري ولو لا مداخيل اللقاء لوجد الفريق صعوبات في الدفع. الافريقي وكوليبالي من جديد عاد النادي الافريقي ليخطب ود المدافع الدولي المالي كوليبالي (مدافع شبيبة القبائل الجزائرية والذي تحول الى ليبياا) وسبب هذه العودة يكمن في أن هناك قانونا يسمح للاعب بفسخ عقده من جانب واحد في حالة الحرب وهو ما يحدث في ليبيا الآن لكن هل تنجح محاولة الافريقي هذه المرة ويأتي المدافع الدولي المالي أم هي محاولة فقط وعبارة عن حلم سيظل بعيد المنال وصعب التحقيق. الذوادي ويحيى والسويسي يتعرضون لحادث مرور تعرض ثلاثة لاعبين من النادي الافريقي وهم: وسام يحيى والذوادي والسويسي إلى حادث مرور يوم السبت الماضي وهم متجهون إلى حديقة منير القبائلي لمتابعة مباراة النادي الافريقي أمام الأولمبي. الحادث حصل عندما فقد وسام يحيى قائد السيارة وقائد الفريق السيطرة على الفرامل ومن ألطاف اللّه أن السيارة كانت تسير بسرعة عادية لأنها كانت في منعرج وقد اصطدمت بصخرة على حافة الطريق وانتابت الثالوث: يحيى والذوادي والسويسي حالة من الفزع وقد تمّ حمل السيارة بواسطة ناقلة سيارات واتجه الثالوث الى حديقة الافريقي لمتابعة المباراة كما كان مبرمجا من قبل... حيرة وقلق لا بدّ من الاعتراف أن ثالوث الافريقي: الذوادي والسويسي ويحيى عاش ثلاثة أيام في حالة من الترقب وغياب التركيز وعدم معرفة كيفية الخروج من مأزق البقاء مع المنتخب، حيث أصر المدرب سامي الطرابلسي على ذلك تحت ضغط بعض أعضاء الجامعة أو أن يتمرد هذا الثالوث ويلتحق بالنادي الافريقي الذي يستعد لمباراة هامة ورسمية في مصر. الجامعة دون أن تدري تسببت في حالة التوهان والتوتر و«النرفزة» التي عاشها لاعبو الافريقي على امتداد أيام الأسبوع الماضي. والحمد للّه أن الخاتمة كانت سليمة، حيث لم يكن الحادث خطيرا ثم ان الضغوطات المختلفة التي مارسها الافريقي قد حققت النتيجة المطلوبة وهي عودة الثالوث الدولي الى فريقه للاعداد لمباراة الزمالك.