المشاكل في قفصة كثيرة ومتعددة... ومتنوعة... أسبابها رواسب قديمة تواجدت داخل بعض المؤسسات خاصة منها الاجتماعية. ومن ذلك مشكلة «التاكسيات» وما يتبعها. وللتذكير فإن مشاكل العمل بسيارات الاجرة البلدية «تاكسي» منوعة: منها المالك الذي يملك الرخصة والسيارة ويعمل شخصيا بها. ومنها العرف المتمكن من كراء اكثر من رخصة... ويوفر هو بدوره السيارة...ويشغل السائق. وكذلك السائق صاحب التجربة والخبرة ويعمل بالتعاون مع المالك أو كسائق شغال لدى الأعراف. ومعلوم ان رخصة «التاكسي» هذه لها شروط وخصوصيات وأهداف اجتماعية وأخرى انسانية... بيد أنه في مدينة قفصة ومنذ دورات بلدية فارطة تواجد على الساحة: الخلط...والبلط والمحسوبية... وغيرها?!. فالكثير ممن يتحصلوا على رخصة من هذا النوع (النقل البلدي –تاكسي) بطرق ملتوية... وبمحسوبية موجهة... وفقدان الشروط، الا الواهية منها إضافة إلى العديد من المتحصلين على رخصة...والحالة إنه من ذوي الأعمال المهنية الأخرى. والكثير أيضا من هم في وضع اجتماعي خاص ويعملون منذ عشرات السنين ضمن شبكات الأعراف ويتحركون سنويا للحصول على رخصة للانفراد بعملهم وتسوية أوضاعهم وحالاتهم الاجتماعية لكن دون جدوى. والأكيد انه لو رجعنا بالنظر الى ملفات المتحصلين على رخص لوجدنا الكثير منها يجب مراجعتها واعادة النظر فيها بعدالة ووجه قانوني سليم...وكذلك البحث بشدة عن كيفية الوصول الى امتلاك الرخصة المشار إليها. واليوم وفي إطار هذه الاجواء الثورية الداعية الى الانعتاق من المحسوبية والظلم والرشوة والساعية إلى الحرية والكرامة يتحرك الكثير من هؤلاء المحبطين والشاعرين بالظلم ...بطرق سلمية وسليمة، خاصة في غياب هياكل منظمة الاعراف منذ البداية، ويناشدون كل الدوائر المسؤولة بالإلتفات إلى وضعياتهم ومساعدتهم للحصول على مبتغاهم ودعمهم...لإعالة عائلاتهم في ظروف طبيعية... ووطنية وإنسانية.