بعد الوجه الهزيل الذي ظهر به النادي الصفاقسي يوم الاربعاء الماضي أمام نادي حمام الأنف، حيث انهزم بنتيجة (1 0) أحس اللاعبون بالمسؤولية وتداركوا أمرهم أمس الأول أمام مستقبل المرسى وقدموا مقابلة ممتازة جدّا، حيث تميز كل اللاعبين بالانضباط واللعب الرجولي وخاصة الاصرار على الانتصار. كما لعب المدرب نبيل الكوكي ومساعده كريم دلهوم دورا كبيرا في الاعداد النفسي للاعبين وكذلك الاعداد الفني والبدني والتكتيكي. كان الأحباء الذين تحوّلوا بأعداد محترمة رغم أن الدخول إلى الملعب لمتابعة اللقاء كان بثمن رمزي (دينار واحد)، لكن الأحباء كانوا على موعد مع فريق آخر الذي دخل المباراة بروح أخرى، إذ عول الاطار الفني على تشكيلة تتكون معظمها من الشبان على غرار محمود بن صالح وربيع الورغمي في محور الدفاع ومحمد علي منصر وغازي شلوف وأمين كريشان (ظهير أيسر). فضلا عن الحارس الشاب سليم الرباعي الذي تألق في هذه المباراة ولا ننسى المعوضين حيث نجد على بنك البدلاء الحارسين الشابين محمد صابر الخياري ووائل الكردي وكمون والزغلامي وأوبوكو. ورغم التحوير الحاصل في التشكيلة وغياب الدوليين ونعني بهم الغربي والهمّامي والحدّاد ومعلول فقد ضرب النادي الصفاقسي بقوة وتمكن من تسجيل 4 أهداف كاملة جاءت عن طريق محمد علي منصر (دق12) وحمزة يونس (الدقيقتان 32 و60) وصوما نابي (دق 77). وقد أدار اللقاء بامتياز الحكم الفيدرالي فؤاد البحري. أما تشكيلة ال«سي.آس.آس» فكانت على النحو التالي: الرباعي بوشنيبة كريشان بن صالح الورغمي شلوف زعيّم (توري) مرابط (كمون) منصر أغبال (أوبوكو) يونس. اختبار ناجح للأحباء كان لقاء أمس الأول أمام مستقبل المرسى فرصة للجنة الأحباء لتأخذ على عاتقها التنظيم داخل الملعب سواء في أبواب الدخول أو فوق المدارج، حيث تمّ الاستغناء عن خدمات شركة التنظيم التي احتكرت هذه المسؤولية لعدّة سنوات وما يثلج الصدر أن التنظيم كان محكما وقد قام الأعوان الذين عينتهم لجنة الأحباء فوق المدارج بالدور المناط بعهدتهم ونجحوا في القيام بدورهم.