أقرت صحيفة «معاريف» الصهيونية بقدرة المقاومة الفلسطينية على إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر في صفوف جيش الاحتلال والمستوطنين الصهاينة خلال انتفاضة الأقصى، المستمرة منذ سبتمبر 2000، مشيرة الى ان ما قامت به المقاومة الفلسطينية لم تقدر عليه سبعة جيوش عربية بأسلحتها الجوية والمدفعية والمدرعات، خلال خمس حروب مضت مع دولة الاحتلال. وأشارت الصحيفة الى أنه من الناحية الاحصائية أصبح الوضع في اسرائيل اليوم أكثر خطورة بالنسبة للمواطنين، قياسا بوضعية عناصر قوات الامن، فالانتحاري الفلسطيني تحول الى سلاح استراتيجي ولذلك أصبحت مكافحته صراعا وجوديا. وأضافت «معاريف» أنه في جهاز الاستخبارات يقدرون انه قد تم ادخال كميات ضخمة من الوسائل القتالية، خلال العام والنصف الماضي، وتقدر سلطات الاحتلال انه تم ادخال طنين من المواد الناسفة، و33 راجمة، و380 ألف رصاصة، و4900 رشاش كلاشينكوف، و5 رشاشات ماغ، و330 صاروخ مضاد للدبابات موضحة أن هذه الوسائل القتالية غيرت ميزان القوى، اذ ان الفلسطينيين كانوا يطلقون قذائف ال»آر بي جي» المحلية (البنا) حتى الآن، والتي كانت تحدث ضجة صغيرة، وتسبب في بار بسيط، الا إنها لا تسطيع النفاد الى السيارات المدرعة، اما الآن فمع ال»آر بي جي» الرسمي نجحوا في تفجير آليات، وعليه أصبحت وسائل النقل المدرعة التي يستخدمها جيش الاحتلال غير منيعة.