كان من الطبيعي أن تكون مصلحة فريق «بوقرنين» الرباط الأساسي الذي يشد أبناء النادي العريق ويؤلف في ما بينهم حتى يتجاوز الأخضر والأبيض بسلام هذه المرحلة الحساسة والدقيقة لذلك تقرر رسميا عقد جلسة عامة انتخابية خارقة للعادة بعد انتهاء الموسم الرياضي الحالي على أن تحسم صناديق الاقتراع هذا النزاع المحموم على رئاسة الفريق. ولئن تأكد الشارع الرياضي بالضاحية الجنوبية من اعتزام الدعداع والمولهي والزيات تقديم ترشحاتهم لمنصب رئاسة النادي فإنه سيضاف الى هذه الأسماء السيد المنجي بحر الرئيس الحالي للنادي الذي اقتنع بأن حظوظه ستكون كبيرة في الفوز مجددا برئاسة «الهمهاما». «الشروق» ارتأت أن ترصد الموقف الرسمي للهيئة الحالية برئاسة بحر من خلال التحدث الى الناطق الرسمي للنادي السيد يوسف لحمر الذي أكد لنا مايلي:« أؤكد للشارع الرياضي بحمام الأنف أن الهيئة المديرة للفريق تسير حاليا على نهج «أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا» إذ أن الهيئة تواصل حاليا مشوارها بثبات وذلك من خلال الدخول في مفاوضات جدية مع بعض اللاعبين قصد اقناعهم لتجديد عقودهم مع النادي مثل الذوادي وحرّان... وعملنا كذلك على تحسين الوضعية المالية لبعض اللاعبين ونفكر بصفة جدية في ملف الانتدابات...ونحن على استعداد لتهيئة جميع الظروف والممهدات للهيئة القادمة للنادي أو ما اصطلح عليه بجبهة المعارضة مع العلم أننا ان وجدنا أنفسنا مستقبلا خارج الهيئة المديرة فاننا سنلتزم بتشجيع الفريق ودعمه لأن مصلحة نادي حمام الأنف فوق كل الاعتبارات ونؤكد أنه لا يوجود سبب واحد يمنع السيد المنجي بحر من الترشح مجددا لرئاسة الفريق وله أوفر الحظوظ في ذلك بالنظر الى الخدمات التي قدمها للنادي طيلة السنوات الماضية كما أن المجموعة التي تنادي برحيله لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تمثل الشريحة الكبرى لجمهور النادي وينبغي عدم الخلط بين الوضعية المهنية لرئيس النادي وكأحد أبناء النادي ونطالب بأن تكون صناديق الاقتراع الفيصل الوحيد بين كل المتنافسين ولكن لابد من التأكيد على أن الهيئة المديرة الحالية تتمتع بالشرعية لأنه سبق لنا أن طالبنا بتقديم الترشحات لمنصب رئاسة الفريق قبل الجلسة العامة الانتخابية الماضية واضطررنا الى تأجيلها في أكثر من مناسبة بانتظار وصول الترشحات الى الكتابة العامة للنادي ومن حقنا أن نسأل هل أن الفريق سيبقى بدون رئيس يشرف على تسييره في صورة وصول ترشح وحيد لهذا المنصب؟» وأضاف السيد يوسف لحمر قائلا:«اننا نعتبر جمهور النادي جمهور ثورة خاصة وأن الضاحية الجنوبية قدمت نصيبها من شهداء ثورة الحرية والكرامة يوم 13 جانفي الماضي عندما قدمت الشهيدين وليد المشلاوي والناصري البلدي فداء للوطن لذلك نعتقد أن جماهير الفريق تتمتع بالوعي الذي سيجعلها قادرة على اختيار الرجل الأنسب لقيادة ناديها وبهذه المناسبة وتخليدا لذكرى الشهيدين فإن الهيئة المديرة قررت أن تطلق اسميهما على قاعة الاجتماعات بمقر النادي وستكون هذه القاعة مستقبلا المكان الذي سيتم فيه اتخاذ القرارات الصادقة والثورية الصادرة عن الهيئة الحالية أو الهيئات القادمة للفريق.»