يقول مثلنا الشعبي التونسي: «منين تمسّو.. تسمع حسّو» وهو ينطبق على عديد المؤسسات والقطاعات بما في ذلك المشهد الرياضي الذي فتحنا ملفه منذ أيام لندرك هذا اليوم حلقته السادسة التي سنهتم فيها بجامعة الوشو كونغ فو التي تعدّدت في شأنها عرائض واحتجاجات ممثلي الأندية والممرّنين... هذه الجامعة وحسب المعطيات المتوفرة حولت اعتمادات لتأجير المدربين للثلاثي الأول من سنة 2009 غير أن رئيس الجامعة لم يقم بصرف ذلك واكتفى بمنحة شهر واحد لكل مدرب مخالف بذلك أمر التحويل حسب الوثيقة التي في حوزتنا كما أنه وبالرجوع الى مبالغ الصكوك التي صدرت في حق الرياضيين المشاركين في البطولة الافريقية (أفريل 2008) اتضح أن بعضهم لم يحصلوا على المنحة كاملة فضلا عن تعمد رئيس الجامعة مرافقة المنتخب مقابل تغييب الاطار الفني الذي درّب وأشرف على التربصات كما أنه وقع تحمّل كل المصاريف من نقل جوي وداخلي وإقامة وإعاشة غير أنه مقابل ذلك تم شراء ثلاث تذاكر على حساب الجامعة..!!! فلمن كانت هذه التذاكر؟ ولماذا لم يتم استرجاع أموالها؟ بين الاعتمادات.. والشراءات.. ولكن؟ من جهة أخرى ورد في أحد التقارير ما يفيد أن سلطة الاشراف قامت بتحويل اعتمادات قدرها (21) ألف دينار للجامعة التونسية «للكونغ فو وشو» لشراء أبسطة وتوزيعها حسب المشروع الرئاسي آنذاك وهو ما تمّ واقتنت هذه الجامعة (7) أبسطة بمعلوم قدره (17500 دينار) من شركة تبيع البساط الواحد المتركب من (100) قطعة بسعر (2500د) وهو ما جعل السؤال يتضخم حول الفارق بين 21 ألف دينار و17500د، أي 3500د. فوائض... تساؤلات وانتظار التسوية؟ وإذا لم يحضر أمين مال الجامعة للاجابة عن التساؤلات أثناء الجلسة العامة ليوم 26 ديسمبر 2010 خاصة أن التقرير المالي كان مبهما ويفرض التساؤل لاسيما أنه وفي موازنة موسم 2005/2006 كان الفائض المالي واضحا ويتجاوز 40 ألف دينار غير أن هذا الفائض لم تتم اضافته في ميزانية 2006/2007 من جهة ولم تبرز الوثائق التي تفيد صرفه؟ كما أن موسم 2006/2007 سجل أيضا فائضا تجاوز 16 ألف دينار مقابل الاشارة إلى أن مبلغا قدره (26227.094) دينارا يبقى في انتظار التسوية والحال أنه مرّ على ذلك أكثر من ثلاثة مواسم دون أن تتم هذه التسوية خاصة أن نفس السيناريو تكرّر في موسم 2007/2008 وبقيمة مالية قدرها (17270.199د) مازال هو أيضا ينتظر التسوية.. ولكن؟ زوجته ترافقه... بصفة طبيبة؟! ولأن الظاهرة تفشّت في أكثر من جامعة، فإن رئيس الجامعة يخوّل لنفسه مرافقة أحد أفراد العائلة للتمتع بامتيازات التظاهرات في الخارج على غرار ما حصل في البطولة المغاربية الأولى التي رافقته زوجته فيها الى ليبيا. كما رافقته أيضا الى الصين سنة 2007 وأقامت في نفس النزل الذي أقام فيه المنتخب وتحصلت على بطاقة أو «بادج» باسم طبيبة المنتخب للتمكن من دخول قاعة البطولة وتتمتع بامتيازات الاقامة وغيرها خاصة أن اسمها ورد في قائمة الوفد الرسمي المشارك دون علم سلطة الاشراف.. كما أنه ومن جهة أخرى رافقته ابنته الى المغرب في البطولة الرابعة المغاربية وذلك في جويلية 2009 وهو ما أثار التساؤل حول مصاريف تنقلها وهل كانت على حساب الجامعة أم على حساب الوالد ورئيس الجامعة الخاص؟ حرمان بسبب الاهمال؟!! والمتأمل في الاخلالات الأخرى يلاحظ أن منتخب الأواسط كان قد استعدّ منذ بداية الموسم للمشاركة في بطولة العالم بسنغفورة كما عملت اللجنة الفنية على تأطير الفريق واعداده للتظاهرة العالمية وقامت بستة تربصات مغلقة فضلا عن المشاركات في ليبيا واليمن افريقيا وعربيا، إلا أنه وفي آخر يوم من التربص ببرج السدرية وتحديدا يوم 30 نوفمبر الماضي تم الاعلام بأن المشاركة في بطولة العالم بسنغفورة باستحالة الأمر بتعلة عدم الحصول على التأشيرة والحال أن أسباب أخرى وراء ذلك تؤكد اللامبالاة والاهمال لهذا المنتخب ومن خلاله الجامعة الذي تعدّدت هفواتها وهو ما جعل الكثيرين في هذا الهيكل يطالبون بالبحث عن بديل لرئيس الجامعة وبعض الأعضاء خدمة للقطاع.