سجلت خلال المدة الماضية تعرض 154 مؤسسة وشركة عاملة في قطاعي الصناعة والطاقة الى أضرار كبيرة تسببت بشكل مباشر في فقدان أكثر من 10 آلاف موطن شغل ومورد رزق. وقالت المصادر إن الأضرار والخسائر المسجلة ليس من ضمنها الخسائر الفادحة المسجلة في شركة فسفاط قفصة ومصانع المجمع الكيميائي التونسي بقابس وصفاقس. وأضافت المصادر أنه لولا تدخل فرق الأمن وقوات الجيش في عشرات المؤسسات لكانت الخسائر والأضرار أكثر بكثير مما هو مسجل. وتبيّن الاحصائيات أن عدد المؤسسات في مجال الصناعة والطاقة التي تعرضت لاتلاف كلي أو جزئي لمعدات الانتاج بلغ 75 مؤسسة تشغل 3676 عاملا فقدوا مواطن رزقهم في حين تراجع النشاط لأسباب غير اجتماعية في 43 مؤسسة تشغل 4866 عاملا وتضرّرت 36 مؤسسة أخرى بسبب مطالب اجتماعية تشغل 1629 عاملا. وكانت مؤسسات صناعية ومعملية وخدماتية كثيرة تضرّرت من اضطرابات كبيرة على مستوى نسق الانتاج بسبب الاضرابات والاعتصامات غير المسبوقة بالاعلام ومنع العاملين من الالتحاق بمقرات عملهم وقطع الطريق على الحافلات اضافة الى التهديد بتعطيل الانتاج وحرق المصانع. ولا تخفي مصادرنا خشيتها وخوفها الكبير من اجبار عديد المؤسسات والمصانع على غلق أبوابها وتسريح العمال في ظل وضع اقتصادي صعب للغاية.