ماذا جرى مساء يوم السبت الماضي في مدينة المكناسي في ولاية سيدي بوزيد وما هي حقيقة الاعتداء على ضابط رفيع المستوى في الجيش الوطني عندما كان يقوم بواجبه المعني؟ تقول مصادر «الشروق» أن ضابط الجيش الوطني كان بصدد أداء مهامه قرب مقر بلدية المكناسي حين تم الاتصال به من طرف أعوان الشرطة وكانت الساعة تشير حينها الى السابعة و15 دقيقة مساء وطلبوا منه حضور وتدخل الجيش الوطني لوجود ثلاثة عناصر منحرفة تقوم بترويع المواطنين والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة. فتولى الضابط بالجيش الوطني صحبة دورية من الجنود التوجه نحو مركز شرطة المكان في الاثناء تولى أحد المنحرفين الاعتداء بسيارته على سيارة الجيش الوطني ثم لاذ بالفرار. وفي الاثناء نزل الضابط من السيارة وتوجه نحو أعوان الشرطة لاستفسار الأمر اذ بأحد المنحرفين يقوم بالاعتداء على ضابط الجيش الوطني بواسطة آلة حادة وصلبة مما تسبب له في كسر بليغ وأضرار بوجهه وذلك أمام أعوان الشرطة. وأمام هذا الاعتداء تولى عدد من الجنود التدخل والقبض على المنحرف واطلاق رصاص في الهواء وفي الأثناء تجمهر عدد كبير من المواطنين وأعلنوا دعمهم للمنحرف الذي قام بالاعتداء على الضابط في الجيش الوطني وطالبوا باطلاق سراحه فورا مهددين بالتحرك مما اضطر الجنود الى اطلاق سراح المنحرف الذي قام بالاعتداء على الضابط خوفا من ردة فعل غير محمودة العواقب من طرف المواطنين المتجمهرين والقيام بأعمال عنف ضد الممتلكات العامة والخاصة وتم نقل الضابط المتضرر لتلقي الاسعافات بالمستشفى العسكري بقابس واصدار برقية تفتيش في المحكمة العسكرية ضد المتهم الذي قام بالاعتداء والذي يبدو أنه فرّ من مدينة المكناسي. وكان العديد من المتساكنين والأهالي قد أعلنوا استنكارهم للاعتداء الذي تعرض له الضابط بالجيش الوطني بمدينة المكناسي خاصة وأنه معروف بحسن أخلاقه وتعامله الراقي مع كل شرائح المواطنين وظل مجندا طيلة أيام الثورة لحماية المدينة وحماية السكان.