صرّح الدكتور عبد العزيز خماخم منسّق العمليات الصحية برأس جدير ل«الشروق» بأنه تمّ نقل 11 حالة إصابة بمرض السل الى مستشفى مدنين. ودعا الهياكل المعنية الى الإسراع بترحيل اللاجئين الذين تزايد عددهم خلال الأيام الأخيرة ليفوق 11 ألف لاجئ. وأضاف أنه تمّ تركيز منظومة للجانب الوقائي والعلاجي بجميع المكوّنات وتمّ التركيز على هيكلة المراقبة والوبائية للتقصّي حول الأمراض خاصة المعدية. وأشار الى أنه يتمّ يوميا تأمين حوالي ألف عيادة طبية ويتزايد العدد وفقا لتزايد عدد اللاجئين الذي ارتفع من 8 آلاف الى حوالي 11500 خلال الثلاثة أيام الماضية وقال «إن اللاجئين الوافدين على المخيمات أكثر حاليا من المرحّلين». خطير وأفاد الدكتور أنه يوجد حاليا عاملان أساسيان يجب أخذهما بعين الاعتبار وهما ارتفاع عدد اللاجئين وتفاقم ظاهرة الاختطار الصحي جرّاء التغيّرات المناخية وما ينجرّ عن ارتفاع الحرارة من أمراض كالاسهال خاصة لدى الأطفال وضربات الشمس والتعفّن الغذائي إلخ.. وقال هذا الوضع يفرض أخذ جميع الاحتياطات والاسراع بترحيل اللاجئين. وحول الجنسيات الأكثر صعوبة في الترحيل أفاد بأن إريتريا والصومال ترحّل ببطء شديد لاجئيها والسودان هم من أكثر الجنسيات توافدا على المخيّمات حاليا. وأضاف أن المخيّمات حاليا على أتمّ الاستعداد لاستقبال الجرحى من التراب الليبي لذلك تمّ إعداد ما يلزم لذلك خاصة وأنه توجد خصوصية في العلاج كالجراحة الثقيلة والتداوي بمجهودات أكبر وتكاليف أكبر. عدوى وبعد اكتشاف 11 إصابة سلّ برأس جدير ذكر الدكتور أنه تمّ نقلهم مباشرة الى المستشفى الجهوي بمدنين وبعض المستشفيات الأخرى وهم حاليا تحت الرعاية الصحية ولن يتمّ ترحيلهم إلا بعد التأكد من سلامتهم وذلك في إطار تطبيق البرنامج الوطني لمكافحة السلّ. وأشار الى أنه يتمّ العمل حاليا بهذا البرنامج في مستوى المخيّمات. وأكد أن الهياكل الصحية حاليا في حالة تأهّب قصوى لتجنّب انتشار العدوى بمرض السلّ وعرّج على مطالبة جميع المتدخلين بضرورة ترحيل اللاجئين لأنه تمّ الى حدّ الآن تأمين حوالي 30 ألف عيادة طبية فيما الوضع مؤهّل للتأزم. والمطلب الثاني هو اليقظة للسيطرة على الناحية الوبائية وختم بالتأكيد على مزيد تضافر الجهود من قبل الجمعيات والمنظمات لأن المساعدة دائما مطلوبة. أمراض منقولة ومن الجمعيات التي لم تبخل بالمساعدة الطبية نجد الجمعية التونسية للصحة الانجابية التي تمثلها حاليا برأس جدير الدكتورة لبنة بن عليّة حيث أفادت أنه تجري حاليا عملية تركيز المنظومة الاستعجالية الأولية للخدمات الصحية وعلاج الأمراض المنقولة جنسيا والوقاية من كل مظاهر العنف الموجّه وفقا للنوع الاجتماعي. وقالت: «يتمّ توزيع كل أساليب الوقاية من الاصابة بالأمراض المنقولة جنسيا». وأضافت أنه يوجد عدد كبير من النساء الحوامل والأطفال الذين تمّ تلقيحهم. وأضافت أنه تمّ تأمين حوالي 200 عيادة طبية في مجال الصحة الانجابية بصفة عامة.