يعتبر المركز الحدودي بملولة ثاني مركز بالجمهورية التونسية من حيث الأهمية والجدوى الاقتصادية بعد مركز الحدود برأس جدير، وأول مركز حدودي مع القطر الجزائري الشقيق نظرا لقربه من عدة ولايات ذات كثافة سكانية عالية مثل عنابةقسنطينةسطيف والجزائر العاصمة. وتفيد مصادر موثوق بها ان المركز يعتبر الوجهة السياحية الأولى مع القطر الشقيق إذ يعبر منه ما بين 2000 إلى 3000 سائح يوميا خلال فترة الشتاء. وما بين 7000 و10000 يوميا خلال فترة الصيف. وهو رقم مهم جدا يساهم بصفة مباشرة في تنشيط القطاع السياحي ببلادنا وبالخصوص بطبرقة ناهيك وانه خلال الفترة الماضية أي أثناء الثورة الشعبية المباركة عرف مركز ملولة الحدودي عبور قرابة 33 ألف سائج وسائحة خلال شهر جانفي الماضي وأثناء شهر فيفري سجل عبور 26 ألف نسمة ليرتفع العدد من جديد عما كان عليه خلال فيفري. ففي شهر مارس سجلنا عبور ما يناهز 45 ألف نسمة والأرقام المسجلة تشير بوضوح إلى أهمية هذه الوجهة السياحية التي تتطلب تظافر جميع الجهود وبالأخص وزارة التجارة والسياحة على استقطاب الاخوة الزائرين لتنشيط القطاع السياحي من جديد. لماذا غاب الماء عن المراكز ؟ كل الآراء تتفق وتجمع على ان المركز الحدودي بملولة يعتبر الشريان الأول والمحرك الرئيسي للعجلة الاقتصادية بالجهة إلا أن هذا المركز الحدودي الذي انتقل إلى الشريط الحدودي قبالة المركز الحدودي للقطر الجزائري الشقيق وذلك سنة 2008 بتكلفة جملية تقدر ب3.5 مليون دينار مازال إلى يوم الناس هذا يفتقر إلى الماء الصالح للشراب. فبلدية طبرقة بمجهوداتها الخاصة تزود المركز بصهاريج ماء صباحا ومساء. فهل يعقل هذا؟ وتفيد مصادرنا انه شرع منذ سنة تقريبا في حفر بئر عميقة على أساس تزويد المركز بالماء الصالح للشراب إلا أن الأشغال تباطأت كثيرا ان لم نقل قد توقفت. لاحظنا أثناء تجولنا إلى هذا المركز خطورة هذه الطريق التي كانت سببا مباشرا في حوادث عديدة مما أدى إلى إزهاق أرواح بشرية بريئة. فالطريق لا تتجاوز عرضها مترين. منعرجات عديدة وخطيرة جدا غابات كثيفة على جنبات تحجب الرؤية عن السائق. كل الذين استجوبناهم بالمركز الحدودي أصروا على ضرورة العناية بالطريق وخاصة الاخوة الجزائزيين.