أمكن للفنان المنجي بن عمّار كسب أحقية الحضور في المشهد الفني التونسي كأحد المراجع الأساسية في تعليم وتدريس الايقاع منذ 1974. فهذا الفنان الذي انطلق ضمن فرقة الهادي حبوبة سرعان ما اختار التحليق خارج هذا الاطار مؤسسا ومؤثثا لنهج فني خاص به فيه بحث وتجديد وتنويع في التعاطي مع الايقاعات الموسيقية في شتى مضامينها ومشاربها وموازينها. استطاع المنجي بن عمار أن يكتب مسيرة فنية حافلة بالانتاجات النادرة التي غرف البعض منها من الموروث الفني التونسي موظفا ما تعلمه من فنون الايقاع الموسيقي في اعداد وتقديم هذه الأغاني التي حققت الاجماع حول أهميتها وقيمتها في التعامل مع الحرفي الممتع والمقنع مع فن الايقاع بدرجة أولى، فهو في هذا المجال أول من أقحم ايقاع الفرْخَة في الأغاني الوترية وظهر ذلك جليا في أغانيه صحبة زياد غرسة وقاسم كافي وسعاد محاسن وعبد الوهاب الحناشي وصلاح مصباح وعلياء بلعيد وسليم دمق وكمال رؤوف النقاطي. وللمنجي بن عمار تجربة فنية يفخر بها كثيرا ويعتبرها محطة هامة في مسيرته وهي التي جمعته بالفنان لطفي بوشناق في عرض «من محيط الخليج»... كما يتوفر رصيده على عديد المشاركات الناجحة في المهرجانات الصيفية دون ان ننسى حضوره المتميز في عرض النوبة للثنائي الفاضل الجزيري وسمير العقربي وهو حضور يبقى علامة بارزة في عطاء فنان آمن بإمكاناته الابداعية فشق طريقه بكل ثبات لمزيد التميز... المنجي بن عمار يعمل حاليا على اعداد عرض فني مادته الأساسية الايقاعات التونسية أما المضمون فهو ثورة 14 جانفي ومبادئها التي تنتصر لقيم الحرية والابداع الجاد.