لم يكن المشهد عاديا صباح أمس الاثنين أمام مقر بلدية قصر هلال بوسط المدينة، حيث توقفت شاحنات لرفع الفضلات وهي محملة بكميات كبيرة من القمامة التي تم جمعها من الأحياء يوم الأحد والسبب في ذلك أن بعض المواطنين منعوا أعوان النظافة الذين كانوا على متن الشاحنات من إفراغ حمولتها بغار كبير واقع في أطراف المدينة وتحديدا بالقرب من الطريق الحزامية الجديدة الرابطة بين قصر هلال وبنان. وللاشارة، فإن بلدية قصر هلال كغيرها من البلديات المجاورة تقوم بنقل الفضلات ضمن برنامج جهوي منظم وفي اطار برنامج واضح حيث يتم تجميع كل الفضلات في حاوية كبيرة تتولى شركة خاصة نقلها الى مصب مهيّأ بمنزل حرب من ولاية المنستير هذا المصب الذي كان مصدر احتجاج من قبل أهالي المدينة والذي بسببه اعتصموا عدّة أيام بعد الثورة الى أن استجابت السلط الجهوية الى مطالبهم التي كان على رأسها توقيف استغلال هذا المصب الذي ألحق أضرارا كبيرة بهم بصفة نهائية وفورية واستنادا الى هذا القرار وقعت بلدية هلال في مأزق حيث عجزت عن ايجاد مكان تتخلص فيه من الفضلات الكثيرة التي يتم تجميعها يوميا وهي التي كانت قبل ذلك تستغل مصبات محلية بمنطقتي سكرة والعرامي... وبتنسيق بين السيد عزالعرب الديماسي رئيس البلدية وأحد المواطنين تم الاتفاق على استغلال غار واقع بقطعة أرض على ملك هذا الأخير يتم فيه صب الفضلات على أن يتم ردمها بعد ذلك ويوم أول أمس تفاجأ أعوان النظافة لما تحولوا الى المكان المحدّد للقيام بعملهم بوجود عدد من المواطنين منعوهم من وضع الفضلات في الغار مما جعلهم يتحولون الى مقر البلدية التي وقعت إدارتها في ورطة لا ندري كيف سيتم الخروج منها بأخف الأضرار باعتبار ما للنظافة من أهمية في حياة المواطن».