نظم ائتلاف المجتمع المدني بالقيروان وبلدية الجهة يوما تطوعيا من اجل نظافة مدينة القيروان وتخليصها من أكداس الأوساخ المتراكمة طيلة 8 أيام خلال إضراب أعوان البلدية وإغلاق المصب المراقب. وشارك في اليوم التطوعي العشرات من الأطفال والشبان من التلاميذ والطلبة والكهول وعدد من الأشقاء الليبيين، تحت إشراف ممثلي عدد من الجمعيات المنخرطة في الحملة. وقد حققت نجاحا ملحوظا رغم تراخي المواطنين. وقد تجند لحملة النظافة، عدد من العمال وسخرت عدة آليات وشاحنات وجرارات من اجل إزالة أكداس الفضلات. ونظرا لتواصل إغلاق المصب البلدي المراقب ، فقد تم وضع فضلات «المدينة المنتزه» في مصب عشوائي داخل منطقة خضراء، كانت في السابق مصبا غير مراقب ثم تم إغلاقه من قبل وكالة التحكم في النفايات، لكن تم فتحه من جديد نتيجة إغلاق المصب المراقب وعدم تدخل اي جهة بما في ذلك والي القيروان من اجل تسوية وضعية عمال المصب وفتحه وإنقاذ الولاية من الانفلات البيئي. وتواصلت حملة النظافة كامل اليوم وشملت مختلف إحياء المدينة. وجابت مختلف أنهج وشوارع القيروان واختلف تجاوب الأهالي بين حي وآخر و شهدت أحياء المنشية والصحابي (دار الأمان) أكثر تجاوبا من الأحياء الأخرى ... و تضمنت الحملة رفع الفضلات وجمعها في أكياس و كنس الطرقات. لكن بعض الأحياء لم تشملها أعمال النظافة أمام غياب واضح لانخراط السكان في الحملة وتعويلهم على قدوم سكان أحياء أخرى او قدوم مجلس حماية الثورة. وهو ما يستوجب من كافة المواطنين بالجهة المشاركة في حملة النظافة بشكل او بآخر. حيث ساهم البعض بتوفير الأكياس لتجميع الفضلات والمكنسات وتوفير قوارير الماء والعصائر ووضعها على ذمة الشبان المتطوعين لتخفيف حدة حرارة الطقس. نسبة نجاح الحملة التطوّعية كانت متفاوتة من حي الى آخر. وقد تراخى عدد كبير من الأحياء بالمدينة في الانخراط في العمل التطوعي ما يستوجب التركيز على العمل التوعوي من قبل البلدية. وتجدر الإشارة ان المواطنين الليبيين المقيمين بمدينة القيروان شاركوا في الحملة التطوعية وأكدوا انهم أصبحوا جزءا من هذا المجتمع وان عملهم التطوعي جزء من الواجب تجاه المدينة.