بعد اصدار 160 رخصة سياقة جديدة وانقسام أصحاب التاكسيات بين داعم لهذا الاجراء ومستاء منه شهدت مدينة القصرين أطرف اعتصام في تاريخها حيث اجتمع أصحاب الرخص القدامى صباح الجمعة أمام مقر الولاية، التحق بهم أصحاب الرخص الجديدة في احتفال بهيج. وقد كان الاعتصام مثالا يحتذى في الديمقراطية، حيث عبر كل طرف عن آرائه دون أية ردة فعل من الطرف الآخر، وتمسك أصحاب الرخص القديمة بشرعية مطلبهم في عدد الرخص المسندة حديثا لأن ذلك سيضر بمردودية عملهم. كما تمسك الطرف الثاني بأحقيتهم في الحصول على رخص بعد انتظار دام أكثر من عشر سنوات وطالبوا بالنظر في وضعية الرخص القديمة لأن الكثير منها كانت تسند حسب المحسوبية، وأكدوا بان هناك الكثير قد تحصلوا سابقا على رخص وهم عملة في مؤسسات ومسؤولين أيضا ويقومون بكرائها للغير، ومن شأن النظر في هذه الوضعيات التقليل من عدد الرخص. وتواصل الاعتصام الى حدود الواحدة مساء على وقع «البندير» والرقص من جانب أصحاب الرخص الجديدة والامتعاض من طرف الرخص القديمة،وقد التحق بهم أصحاب الرخص القديمة للاشتراك في الموكب الاحتفالي، وقد مكن هذا كل المارة من حضور احتفال مجاني وطريف بالطريق العام. وقد انفض الاعتصام بعد تمسك الوالي بشرعية إسناده هذا العدد من الرخص على أساس توفير موارد رزق لمن حرموا منها لسنوات.