مع الشروق : الزّيت ثروة وليست طريقة إثراء    بني خلاد...لمواجهة أزمة القوارص.. زراعة البطاطا خيار الفلاحين    الجامعة التونسية لكرة القدم تكشف عن قائمة الحكام الدوليين لسنة 2026    مستقبل سليمان وشبيبة العمران يتعادلان وديا دون أهداف    الجولة 19 لبطولة النخبة لكرة اليد: الصراع يشتد بين المكنين وجمال وبني خيار على البلاي اوف    غدا: يوم ممطر بهذه المناطق    غدا: تونس تستقبل شهر رجب    الليلة: أمطار متفرقة بهذه المناطق والحرارة بين 8 و15 درجة    إيقاف 13 مهاجر غير شرعي من أجل ترويج المخدرات بهذه الجهة..    الكأس الممتازة لكرة السلة (أكابر): النادي الافريقي يتوج باللقب    مختصّ يُحذّر التوانسة من السلالة ''K''    صفاقس : "تبع الغرزة" شعار الدورة 11 لمهرجان "الحاجوجة" ... من أجل سليط الضوء على الذاكرة الحرفية وتجذير الهوية الجماعية    وزارة التربية: أكثر من 6 الاف تلميذ يستفيدون من رحلات تربوية خلال عطلة الثلاثي الأول    تطاوين: أمطار هامّة تنعش آمال الفلاحين وتخفّف من حدّة الجفاف بالجهة    الشركة الجهوية للنقل بنابل تعزز أسطولها ب6 حافلات جديدة    عاجل/ تطورات جديدة في قضية رجل الأعمال مروان المبروك..    وليد بن محمد رئيسا جديدا للرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة    عاجل: منخفض جوي جديد يبدأ في هذا التاريخ وتأثيره أسبوع كامل    اقامة كأس الأمم الأفريقية كل أربعة أعوام بدلا من عامين    بداية من غرة جانفي: خلاص ''vignette ''الكترونيّا    العدوان الصهيوني على غزة: 6ر1 مليون شخص في القطاع يعانون من انعدام أمن غذائي حاد..    الدكتور أحمد الأعطر: 30% من التونسيين يعانون من تآكل الغضروف    باجة: زيت زيتون "توكابر" يحصد الميدالية الذهبية الممتازة لأفضل زيت زيتون بيولوجي في العالم للمرة العاشرة على التوالي    عاجل/ هكذا سيكون الطقس حتى نهاية ديسمبر وثلوج مرتقبة..    كأس أمم إفريقيا.. مواعيد مباريات العرب في الدور الأول    كيفاش تعارض مخالفة ''الرادار'' قبل ما تتضاعف الغرامة؟    صدمة في باكستان: حكم بالسجن على رئيس الوزراء السابق وزوجته    وداعًا وليد العلايلي.. النجم اللبناني يغادرنا عن 65 سنة    كان 2025 بالمغرب: شكون يشارك؟    الإخوان المسلمون في فرنسا: دراسة استقصائية تكشف قاعدة دعم واسعة وتأثيراً متنامياً    عاجل-مدينة العلوم تقول: الأحد 21 ديسمبر هو غرة رجب المحتملة    الليلة هذه أطول ليلة في العام.. شنوّة الحكاية؟    تيك توك تعمل كيان أمريكي مستقل بمشاركة هذه الدولة العربية    ميزانية بلدية تونس لسنة 2026: نحو 12 مليون دينار مخصّصة لتجسيم المشاريع الجديدة    اختتام عروض الدورة 11 من قسم أيام قرطاج السينمائية بالسجون    "فيسبوك" يختبر فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية عبر منصتها    مصر.. تفاصيل القبض على نجم الأهلي والزمالك السابق    عاجل/ هذه المناطق دون تيار كهربائي غدا الأحد..    المرصد: مقتل 5 عناصر من داعش بالضربات الأميركية في سوريا    وزارة الصحة تدعو طلبة المرحلة الثالثة من الدراسات الطبية الى الالتزام بالتوجيهات المتعلقة بجلسات اختيار التربصات    وزير التجارة يتابع موسم جني الزيتون ومشاغل الفلاحين واصحاب المعاصر وتنفيذ اجراءات تخزين الزيت وترويجه    حجز 5.6 طن من الموز غير صالحة للاستهلاك بسوق الجملة بهذه الجهة..    عاجل : وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي    مركبة نفعية كهربائية بمدى 240 كلم وضمان طويل: DFSK EC75 يدخل السوق التونسية بقوة    عاجل: الجزائريون والمغاربة يتصدران قرارات الترحيل من الاتحاد الأوروبي    عاجل/ يهم زيت الزيتون: وزير التجارة يعلن..    انطلقت عروضه في تونس:فيلم"Zootopia 2" يحطم الأرقام القياسية    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    كاس امم إفريقيا (المغرب 2025):الكرة الرسمية "إيتري" تكنولوجيا متقدمة بلمسة أصيلة    مهرجان القيروان للشّعر العربي: شعراء من تونس، الجزائر ،ليبيا وموريتانيا يحتفون بعشرية بيت الشّعر القيروانيّ    هجوم روسي "صاروخي" على أوديسا الأوكرانية يوقع قتلى وجرحى    الدورة 14 للمعرض الوطني للزربية والمنسوجات التقليدية: ارتفاع صادرات الزربية والنسيج بنسبة 50 بالمائة    دراسة صينية تُحذّر من مخلّفات التدخين التي تلتصق بالجدران والأثاث والستائر    عاجل: ألمانيا تسجل أول اصابة بمرض جدري القردة    طقس اليوم: أمطار بأغلب الجهات وانخفاض في الحرارة    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    خطبة الجمعة ..طلب الرزق الحلال واجب على كل مسلم ومسلمة    عاجل/ رصدت في 30 دولة: الصحة العالمية تحذر من انتشار سريع لسلالة جديدة من الإنفلونزا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيروان: معضلة في رخص التاكسي... والنقل الريفي في التسلل
نشر في الشروق يوم 23 - 10 - 2011

للمرة الثانية على التوالي نفذ عشرات سواق التاكسي وقفة احتجاجية للمطالبة بزيادة عدد الرخص المسندة من قبل وزارة النقل وخصوصا بعد صدور منشور عن الجهات المعنية يحدد فيها حصة ولاية القيروان من رخص التاكسي والاجرة والنقل الريفي.
تحولت ازمة رخص التاكسي الى معضلة حقيقية. وهذا الموضوع الذي راكم المشاكل والتجاوزات والمطالب، انفجر بعد الثورة وأصبح اكثر تعقيدا خصوصا بين طرفي النقيض وهما أصحاب رخص التاكسي من جهة وسواق التاكسي (الأجراء) من جهة.
ففي الوقت الذي تتعالى فيه اصوات نحو 1800 سائق تاكسي من المتحصلين على البطاقات المهنية (اغلبهم) سواء من المباشرين للمهنة أو غير المباشرين، قابلت أياد تحرك اصبع الرفض لعملية اسناد الرخص والمطالبة بترشيد العملية بناء على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للجهة.
معضلة الرخص
كان من المنتظر بعد الثورة ان يتم اسناد 90 رخصة تاكسي لارضاء كثرة طالبيها الذين ضغطوا على وزارة النقل قبل الثورة وبعدها وضغطوا على السلط الجهوية في المرحلتين من اجل فتح منفذ لاضافة رخص تاكسي تحقق مطالب مهنيين أوشكوا على التقاعد وهم يحلمون برخصة تاكسي تحفظ شيخوختهم ولو بكرائها.
لكن تحرك ما اصبح يعرف بغرفة التاكسي أو نقابة أصحاب الرخص (الأعراف) من اجل الحد من تضخم الحصة المسندة، نجح في خفض عدد الرخص الى 69 رخصة كانت نتيجة اخذ ورد بين مختلف الأطراف ودفع البعض فيها ثمنا باهظا. وذلك استنادا الى دراسة اقتصادية لواقع القطاع بالجهة وبناء على حاجياتها من رخص التاكسي التي ظلت في حدود 404 رخصة قبل اضافة الحصة الجديدة.
بل ان نحو 27 رخصة جديدة ظلت معلقة بسبب عجز الحائزين عليها على توفير سيارة. وهؤلاء مطالبون بتوفير السيارة قبل عام حتى لا تسحب منهم. ويؤكد الأعراف ان القطاع يشهد ركودا ملحوظا، بينما يؤكد الأجراء ان زيادة بعض الرخص لا يضر.
وقد انحصر النزاع حول رخص التاكسي. غير ان المشكل الاساسي في تحقيق التنمية الجهوية هو عملية توزيع رخص النقل الريفي. حيث لم تحصل القيروان على حصتها من رخص الأجرة والنقل الريفي المقررة من وزارة النقل. في الوقت الذي تحتاج فيه المناطق الريفية الى «محرك نقل» لفك العزلة وحل أزمة النقل.
ولعل ذلك بسبب سوء توزيع رخص النقل الريفي وانحصارها في خطوط «مستقيمة» من منطقة ريفية محددة في اتجاه المدينة. في حين تفتقر المناطق الريفية الداخلية الى وسائل نقل. وبالتالي يظل عمق الريف في عزلة بسبب سوء التوزيع. وهو نفس الامر تقريبا الذي ينطبق على سيارات الأجرة التي تعاني اختلال توازن بين الجهات. وكثيرا ما لا تلتزم سيارات الأجرة بالخطوط المحلية الملزمة بان تشغلها.
أزمة المحطات
ويعد مشكل محطات سيارات النقل الريفي ابرز المعضلات حيث تتركز بمدينة القيروان أربع (4)محطات للنقل الريفي بشكل يوافق محطة لكل مدخل للمدينة في الاتجاهات الاربع. وهذا الامر يتسبب في مشاكل مرورية اضافة الى مزاحمة سيارات التاكسي.
اما بالنسبة لمحطة سيارات الاجرة فقد اقترح البعض تقسيم المحطة الى قسمين بهدف تقليص حدة الاختناق المروري من خلال تخصيص محطات تشغل خطوطا في اتجاه معين ومحطة ثانية تشغل سيارات الاجرة فيها خطوطا اخرى وهذا الأمر يحتاج الى تخطيط شامل ودراسة موسعة وسريعة لتفادي الاخلالات وتجنب الارتجال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.