دعا موسى كوسا وزير الخارجية الليبي السابق الذي انشق عن نظام معمر القذافي وفر إلى بريطانيا جميع أطراف الصراع لتجنب دفع ليبيا إلى «حرب أهلية وتحويلها إلى صومال جديد». وفي أول تصريح له باللغة العربية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) منذ فراره إلى بريطانيا في 30 مارس الماضي، أكد كوسا ضرورة الحفاظ على وحدة ليبيا. وقال كوسا ل(بي بي سي) في مكان لم يكشف عنه في لندن إنه استقال من منصبه لأنه على استعداد لتقديم التضحيات من أجل مصلحة بلاده. وشدد كوسا على أنه كان «متفانيا» في عمله ومخلصا لنظام القذافي لأكثر من 30 عاما، لكن التطورات الأخيرة في بلاده غيرت ذلك. وقال وزير الخارجية المنشق «أطالب بشدة كل الجهات بتجنيب بلدنا الدخول في حروب أهلية والانزلاق في حمام دم وتحويل ليبيا الى صومال جديد». وأضاف بأن «حل الأزمة الراهنة في بلاده سيأتي من الليبيين أنفسهم عبر نقاش وحوار ديمقراطي». وأوضح كوسا أنه جاء إلى بريطانيا لأسباب شخصية، لكن أيضا لأن بريطانيا وليبيا «عملتا سويا ضد الإرهاب ونجحا في تفادي عمل ارهابي حسب قوله». وأعرب كوسا عن رفضه تقسيم ليبيا وقال «نرفض تقسيم التراب الليبي ووحدة ليبيا هي الاساس لأي حل وتسوية». وكانت الحكومة البريطانية أكدت أنها لن تمنح كوسا أي حصانة ضد الملاحقة القضائية على خلفية معرفته أو تورطه في ما يطلق عليها أنشطة إرهابية ترعاها الدولة. وقبل توليه منصب وزير الخارجية عام 2009، كان كوسا رئيسا للمخابرات الخارجية الليبية. الافراج عن مراسل «الجزيرة» أحمد فال ولد الدين الدوحة (وكالات): أفرجت السلطات الليببة عن مراسل قناة «الجزيرة» أحمد فال ولد الدين بعد ما يزيد على شهر من الاعتقال. وجاء هذا بالتزامن مع زيارة الوفد الأفريقي إلى طرابلس حيث تم تسليم ولد الدين إلى رئيس وفد القادة الأفارقة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وجاء إطلاق سراح ولد الدين بعد أيام من إطلاق الزميل لطفي المسعودي، بينما ما يزال الزميلان عمار الحمدان وكامل التلوع رهن الاعتقال. وكانت السلطات الليبية احتجزت فريق الجزيرة المكون من صحفييْن اثنين ومصوريْن اثنين قبل نحو شهر، أثناء قيام الفريق بواجبه المهني غربي ليبيا، وأفرجت عن الفريق الخميس قبل الماضي قبل أن تعيد اعتقاله السبت الذي يليه.