قررت وزارة الخارجية الألمانية أمس طرد خمسة من الدبلوماسيين الليبيين، قالت إنهم يمارسون ضغوطا على معارضين ليبيين يعيشون في المنفى بألمانيا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر بالوزارة أنه تم استدعاء السفير الليبي أمس وابلاغه بضرورة مغادرة الديبلوماسيين الخمسة لألمانيا في غضون سبعة أيام. وكانت تقارير إخبارية ذكرت مطلع الأسبوع أن هذه الخطوة تأتي بسبب قيام الديبلوماسيين بالتجسس على معارضين ليبيين مقيمين في ألمانيا. وامتنعت ألمانيا في مارس الماضي عن التصويت على قرار لمجلس الأمن يجيز القيام بعمل عسكري لحماية المدنيين في ليبيا أيدته بريطانيا وفرنسا حليفتا ألمانيا في الاتحاد الأوروبي بسبب مخاوف من وقوع ضحايا من المدنيين. وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل آنذاك إن برلين اختارت عدم الانضمام إلى العمليات العسكرية في ليبيا. ووصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اندرس فوغ راسموسن في اجتماع لمجلس الحلف رفض ألمانيا الانضمام إلى العملية العسكرية ضد النظام الليبي ب «الموقف السخيف» الأمر الذي حدا بممثل ألمانيا إلى مغادرة قاعة الاجتماع. لكن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلله أعرب منذ أيام عن استعداد الجيش الألماني للمشاركة في مهمات إنسانية في ليبيا تصب في مصلحة تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين الليبيين.