أثار المقال الصادر على أعمدة «الشروق» بالصفحة 16 المؤرخة في 12/4/2011 تحت عنوان «استياء بين الفلاحين بعد غلق معمل لإنتاج الطماطم» حفيظة الكثيرين في الأوساط المهنية المختصة والنقابية لما احتواه تصريح صاحب المؤسسة من تشويه للحقائق وثلب في حق الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالكاف وهو الذي أكد ل«الشروق» ما يلي: «موقفنا من الأحداث التي تشهدها المنطقة واضح ولا نطالب بالمستحيل، فقط نسعى الى تطبيق ما ورد بمحضر جلسة انعقدت يوم 7 فيفري الماضي بحضور الاتحاد المحلي للشغل بالدهماني وتفقدية الشغل بالكاف والسيد أنور ميلاد صاحب المعمل وكان تمّ الاتفاق خاصة على إعادة تصنيف العمال طبقا للاتفاقية القطاعية لصناعة المصبّرات الغذائية بداية من مارس 2011 وأيضا المصادقة على تسوية وضعية عدد هام ورد ضمن قائمة قابلة للزيادة لا للنقص وهي التي تخصّ مبدئيا 72 عاملة وعاملا لم تشمل في نهاية الأمر إلا 51 اسما علما أن هذه الاتفاقية ألغت آليا ما تمّ الاتفاق عليه سابقا بين مدير ميلاد عبيدة (طرف مالك) والاتحاد المحلي للشغل بالدهماني بتاريخ 28 جانفي 2011»، إثر ذلك عادت الأمور الى سالف نصابها لكن يبدو أن لا شيء تغيّر في شأن الجانب الاداري وهو ما تسبّب في شنّ حركة احتجاجية من قبل العمال أدّت الى غلق المعمل منذ 5 أفريل الحالي. ،وعن سؤالنا حول التهديد قال محدثنا: «مصلحة العمال والفلاحين والمهنيين تهمنا على حدّ السواء ونفس الأشخاص الذين اعتصموا يوم 11 4 2011 تفهّموا الأوضاع على حقيقتها وهم مقتنعون بشرعية مطالب عمال عبيدة وكل ما قيل في الأثناء ليس إلا محاولة لطمس الحقائق وكسب المزيد من الأموال». بعدما أكد المعتصمون قبولهم مبدأ التفاوض قصد إيجاد حلّ يرضي كافة الأطراف حصل ما لم يكن في الحسبان حيث علمت «الشروق» أنه تمّت مداهمتهم خلال الليلة الفاصلة بين الأربعاء 13 والخميس 14 أفريل الجاري من قبل صاحب المعمل ومجموعة من الفلاحين الذين أجبروهم على مغادرة المكان. وكان أن انتقل ممثلون عن اتحاد الشغل هناك صبيحة أمس (الخميس 14 4 2011) لمجاراة الأحداث والتقليل من حدّتها، والأمل يحدو الجميع في أن تستأنف المؤسسة نشاطها بصفة طبيعية بعد الاتفاق على أرضية تفاهم تأخذ بعين الاعتبار مصالح كافة الأطراف حتى تنبذ مظاهر العنف التي عرفتها المنطقة مؤخرا وجمعت أفراد نفس العائلة.