بداية المقابلة بين فريق اتحاد برج السدرية وشبيبة سكرة لم تكن تنبئ بأن أحداثا عنيفة ستفسد أجواءها في النهاية خاصة وأن الاستقبال من الفريق المضيف كان عاديا. المقابلة في حد ذاتها دارت في تنافس شديد ومشوق من الفريقين وكلاهما له غايات متباينة فالفريق المحلي يريد الابتعاد على المراتب الأخيرة وفريق شبيبة سكرة يريد الفوز لمزيد الاقتراب من كوكبة الطليعة.. الاندفاع البدني المفرط من لاعبي الفريقين كلّف المضيف عدة انذارات والفريق الضيف ورقتين حمراوين لعصام المرداسي ووسام بن عبد السلام. نهاية عنيفة وأحداث مؤسفة ورشّ بالغاز؟! رغم الحماس والاندفاع المفرط من لاعبي الفريقين فإنهما أنهيا اللقاء على نتيجة التعادل 0/0 وفي الوقت البديل سجل الفريق المضيف هدفه الوحيد على إثر ضربة جزاء بعدها بدقائق أنهى الحكم المباراة وبمجرد خروج اللاعبين نحو حجرات الملابس دخل لاعبو الفريقين في تبادل العنف استعملت فيه الأيادي والأقدام وحتى آلة إطفاء الحرائق لم تسلم حيث استعملها أحدهم وفي ذلك الانفلات ينزل محب بلباس مدني ليرش بعض اللاعبين والاطار الفني بالغاز ويهرب وتضرّر في العملية لاعب شبيبة سكرة مهدي الخشيري الذي ظلّ لأكثر من ساعة يتألم في الملعب في غياب تام لأعوان الحماية و أيضا تضرّر بكيفية أقل مدرب الفريق محسن الوسلاتي الذي ظلّ فاقدا للوعي في حجرات الملابس وحتى مدرب الفريق المحلي منصور البجاوي هو أيضا لم يسلم من الغاز باعتبار تواجده بجانب المتضررين الأولين ولولا إسعافات أخصائي العلاج الطبيعي لفريق شبيبة سكرة لحصل المكروه. حقيقة نقولها أنه لولا مجهودات مسؤولي فريق اتحاد برج السدرية وأيضا مسؤولي فريق شبيبة سكرة لتهدئة الأمور لتطورت الأحداث نحو الأسوإ. فريق شبيبة سكرة في منطقة الأمن؟! تحول كامل فريق شبيبة سكرة الى منطقة الأمن ببئر الباي لتقديم شكوى بالمحب الذي نزل من المدارج وساهم في إحداث العنف وتأجيجها برشّ الغاز على اللاعب بالدرجة الأولى ومدرب الفريق وأيضا مدرب الفريق المنافس الذي كان متواجدا بجانبهم مع العلم وأن اللاعب مهدي الخشيري أصرّ بشدة على تتبع صاحب الفعلة والأكيد أن لاعبي ومسؤولي الفريق المضيف يعرفونه. الحكم فرج مشوش لم يدون شيئا؟! الطريف في المقابلة أن الحكم فرج مشوش المنتمي الى رابطة المنستير لم يدون شيئا في ورقة التحكيم لأنه في خضم تلك الأحداث دخل بسرعة حجرات الملابس الخاصة به ولما استفسره مسؤولو سكرة أكد أنه لم يرَ شيئا ولم يتعرّف على صاحب الفعلة المحب ولم يرَ أحداث العنف وهذا طبيعي لأنه في مثل ذلك الانفلات النجاة هي الأسلم.