طلب الثوار الذين يسيطرون على مدينة مصراتة الليبية المحاصرة أمس لأول مرة تدخل قوات غربية برية في ليبيا لدعمهم في وقت تشهد المدينة حرب شوارع طاحنة بين الثوار وقوات العقيد معمر القذافي. وقال نوري عبد الله عبد العاطي احد قادة الثوار في هذه المدينة الواقعة على بعد 200 كلم شرق طرابلس، للصحافيين ان الثوار يطالبون بارسال جنود بريطانيين وفرنسيين الى مصراتة على اساس مبادئ «انسانية واسلامية». وأضاف محذرا «اذا لم يأتوا سنموت». وتابع «نحن كنا (حتى الساعة) نرفض وجود اي جندي اجنبي في بلادنا، ولكن الان نحن نواجه جرائم القذافي ونطالب على أساس مبادئ انسانية واسلامية ان يأتي احد ويوقف المجزرة». وأفاد مصور ل«فرانس برس» ان المدينة المحاصرة لا تزال مسرحا لمعارك عنيفة بين الثوار وقوات القذافي. وتعرّضت المدينة للقصف من قبل قوات القذافي ودارت معارك في ضاحيتها الجنوبيةالشرقية اوقعت قتيلا في صفوف الثوار بحسب احد المتمردين الذي اشار الى ان عدد القتلى في صفوف قوات القذافي كبير. وأضاف أن «القذافي ارسل جنودا في حوالى ثلاثين سيارة مدنية الى جنوب شرق البلاد. ودارت معارك عنيفة جدا. وربما قتل 100 جندي ليبي» موضحا ان الثوار «حالفهم الحظ» وتمكنوا من مباغتة القوات النظامية. وكشف متحدث باسم المعارضة الليبية أمس أن الثوار قاتلوا قوات حكومية للسيطرة على شارع رئيسي في مدينة مصراتة وحققوا بعض المكاسب. وأوضح المتحدث أن قتالا استمرّ لساعات طويلة مساء أمس الأول للسيطرة على شارع طرابلس. وكانت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ذكرت أمس الأول أن 20 طفلا على الأقل قُتلوا في القتال المستمر منذ أسابيع في مدينة مصراتة المحاصرة. وقالت متحدثة باسم «اليونيسيف» انه «بعد 50 يوما من القتال في مصراتة بدأت الصورة الكاملة للقتلى من الأطفال تتّضح، وهي أسوأ بكثير مما كنّا نخشاه، ومن المؤكد أنها ستسوء ما لم يطبّق وقف اطلاق النار».